أكد الوزير المفوض عمرو رشدى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن الوزارة قامت بنقل جميع شكاوى ومطالب المواطنين فى الخارج، على ضوء تجربة الانتخابات البرلمانية إلى لجنة الانتخابات الرئاسية، انطلاقًا من مسئوليتها عن رعاية المصريين بالخارج والعمل كحلقة اتصال بينهم وبين جميع أجهزة الدولة فى الداخل. وأوضح رشدى،أن مطالب المواطنين فى الخارج التى تم إبلاغها للجنة تتمثل فى عدة أمور، في مقدمتها: أهمية وضوح القواعد القانونية والإجرائية المرتبطة بعملية الاقتراع قبل بدء عملية التصويت بوقت كاف، وإتاحة فرصة زمنية كافية، لا تقل عن ثلاثة أسابيع، للمصريين فى الخارج لتسجيل رغباتهم، عبر الموقع الإلكترونى للجنة الانتخابات الرئاسية، فى الاقتراع من خارج مصر، وإمكانية التسهيل على المواطنين الذين قاموا بالفعل بتسجيل أنفسهم فى شهر نوفمبر الماضي على موقع اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية، وذلك بنقل أسمائهم إلى موقع لجنة الانتخابات الرئاسية، مع تضمين موقع لجنة الانتخابات الرئاسية إمكانية قيام الناخب بإلغاء تسجيله للتصويت فى الخارج ليكون اقتراعه من داخل مصر إذا ما رغب فى ذلك. كما تتضمن المطالب ضرورة إتاحة فترة زمنية كافية، لا تقل عن أسبوعين، لعملية اقتراع المصريين فى الخارج، آخذا فى الاعتبار الشكاوى التى وردت إلى وزارة الخارجية من المواطنين بالخارج من ضيق الوقت الذى كان متاحا لهم للتصويت بالبريد فى الانتخابات البرلمانية، نظرًا لاحتياج البريد لعدد من الأيام لتوصيل مظاريف الاقتراع إلى مقار السفارات والقنصليات المصرية فى الخارج ، علما بأن مكاتب البريد عادة ما تكون مغلقة فى عطلات نهاية الأسبوع بمعظم الدول، إضافة إلى تفضيل العديد من المواطنين تسليم مظاريف الاقتراع لبعثاتنا فى الخارج ضمانا لوصولها للسفارة ولترسيخ الإحساس بمشاركتهم فى عملية الانتخابات ، وهو الأمر الذى يستغرق وقتًا، خصوصا فى الدول الكبيرة مترامية الأطراف كالسعودية والولايات المتحدة وأستراليا وغيرها. وتتضمن المطالب أيضا ضرورة إتاحة فترة زمنية كافية، لا تقل عن ستة أيام، للسفارات والقنصليات فى الخارج للقيام بعملية فرز الأصوات، وآخذا فى الاعتبار العدد المحدود لأعضاء معظم سفارات وقنصليات مصر فى الخارج، وأهمية النظر فى أن احتواء مستند إقرار التصويت البريدى الخاص بكل ناخب، خانة يحدد فيها الناخب السفارة أو القنصلية التى سيقوم بالاقتراع أمامها فى إطار الدولة الواحدة، وذلك فى الدول التى يوجد لمصر أكثر من بعثة بها. وأضاف المتحدث أن من بين المطالب أيضا أهمية تهيئة الموقع الإلكترونى للجنة الانتخابات الرئاسية بشكل ملائم، بحيث تكون له قدرة كبيرة لاستيعاب أكبر عدد من المواطنين فى نفس الوقت، وبحيث يتضمن جميع البيانات والمعلومات اللازمة للناخبين، وإجابات على الأسئلة الدارجة ذات الصلة، وبما يضمن قيام الناخبين بطباعة بطاقات الاقتراع وإقرارات التصويت دون أي مشاكل أو تعطيل، فضلا عن تهيئة الموقع بشكل يجعله يتقبل كتابة الرقم القومى بالأرقام اللاتينية والعربية على السواء. وأكد رشدى أن وزارة الخارجية، وجميع سفارات وقنصليات مصر فى الخارج، لن تدخر وسعا لتمكين المغتربين المصريين من القيام بواجبهم الوطنى والإدلاء بأصواتهم فى أول انتخابات رئاسية تشهدها البلاد عقب ثورة 25 يناير.
