تحت رعاية الدكتور السيد عبد الخالق – رئيس جامعة المنصورة ، والدكتور محمود المليجي – نائب رئيس الجامعة ، والمشرف العام على الأسبوع البيئي الثالث ، أقيمت أمس الثلاثاء ندوة علمية بقاعة الدكتور أبو النجا ، بكلية الطب - جامعة المنصورة ، بعنوان ( معا نحو مصر خالية من أمراض الكبد الفيروسية ) ، وذلك ضمن فعاليات الأسبوع البيئي الثالث ، الذي تنظمه جامعة المنصورة.
وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة الندوات التي تهدف إلى التوعية البيئية بالأمراض التي تؤثر على صحة المواطنين بشكل خاص ، وعلى المجتمع المصري بشكل عام لما لها من تأثير على صحة المواطن وتأثيرها على الناتج المحلى بشكل عام.
شهدت الندوة عدة محاضرات ، حيث حاضر فيها الدكتور جمال شيحة ، أستاذ أمراض الكبد الشهير، ومؤسس جمعية مرضى الكبد بالمنصورة ، ومدير معهد الكبد بالمنصورة ، والدكتور محمد الحديدي - وكيل كلية الطب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ،وحضرها العديد من أعضاء هيئة التدريس، إلى جانب عدد كبير من طلاب كليات المختلفة .
من ناحيته أكد الدكتور شيحة على أن التقدم والرقي ، لا يتمان إلا في مجتمع من الأصحاء ، خال من الأمراض التي تدمر اقتصاده ، والصحة العامة لمواطنيه، وأشار إلى أن الاكتشاف المبكر للإصابة بالفيروسات الكبدية يحمي المريض من مضاعفات تليف الكبد ، ومضاعفات مراحل الإصابة المتقدمة.
كما استعرض شيحة الأنواع المختلفة من الفيروسات الكبدية ( أ ، ب ، و سي ) وطرق الإصابة بها ، والتي لخصها في الإصابة عن طريق نقل الدم الملوث بالفيروسات ومشتقاته ، بالإضافة إلى استخدام الأدوات الشخصية للمريض كأدوات الحلاقة.
وقام بشرح طرق الوقاية من انتشار مرض الالتهاب الكبدي الوبائي ( أ ) ، وأوضح أنه ينتقل من طري تناول الطعام أو الشراب الملوث ، كما بين أن طرق الوقاية من هذا النوع من الفيروسات تتلخص في عدم شراء الأطعمة من الباعة الجائلين ، بالإضافة إلى غسل اليدين بالماء والصابون ، وعدم استخدام أدوات الغير.
ونوه إلى أن فيروس ( ب ) يمكن تجنب الإصابة به ، عن طريق تجنب طرق العدوى ، وأشار إلى وجود تطعيمات للوقاية من الإصابة بهذا النوع من الفيروسات.
أما بالنسبة لفيروس ( سي )، وهو أخطر الفيروسات الكبدية التي تهدد أكباد المصريين ، وهو النوع الأكثر شيوعا في مصر، فأوضح أن أعراض الإصابة به تظهر في المراحل المتأخرة من المرض ، مما يقلل من فرص الشفاء ، ولكن بعض الأعراض قد تكون مؤشرا للإصابة بالمرض ، وهي تكون مثل أعراض الإصابة بالأنفلونزا مثل : فقدان الشهية ، الغثيان أو القيء ، الضعف العام ، ارتفاع درجات الحرارة ، والآم في البطن.
وشدد على أن الإصابة بالفيروسات الكبدية يعتمد أساسا على تغير سلوك المجتمع وإتباعه للأساليب العلمية الصحيحة والمناسبة للوقاية من الإصابة بالفيروسات الكبدية التي تدمر الكبد وبالتالي تقضى على حياة المريض.
