رصدت كاميرا "الفجر" حالة الصدمة والذهول التى أصابت مواطنى بنى سويف نتيجة تصريحات المسئولين حول عمليات ردم النيل التي تتم بشكل يومي علي مرأي ومسمع من الجميع ، وفوجيء الأهالي بتصريحات المستشار "ماهر بيبرس" محافظ بني سويف ، الذي قال إنه تصدي لاعمال ردم النيل من خلال جهاز حماية النيل حيث لم تخرج أي حملات امنية للتصدي لردم النيل واشار أهالي بني سويف أن اللواء إبراهيم هديب " مدير أمن بني سويف" تجاهل ألاف التجاوزات بنهر النيل مكتفيا بذكر 37 حالة فقط من ضمن آلاف من حالات التعدي والتي تزامنت مع وقفة احتجاجية لنشطاء امام مبني وحدة المسطحات بالواسطي بعد امتداد اعمال الردم اليه وعلي بعد امتار منه .
يقول عماد حمدي – " من أهالي الواسطي" إن أعمال الردم توقفت لمدة يومين بسبب الحملة الإعلامية التي شنتها عدة قنوات ومواقع إخبارية ثم عادت بقوة من خلال مئات السيارات التي تتجه عبر الشوارع الجانبية المطلة علي نهر النيل محملة بالرمال والاتربة لردم عشرات الكيلومترات من مياه النيل ، مما أدي إلي ارتفاع سعر قيراط الأرض الزراعية إلي 150 الف جنيه ولم تقم قوات الامن بأي حملات أمنية أو محاولة منع عمليات الانتهاكات المنظمة لردم النيل وأننا انتظرنا عمليات الازالة بعد قدوم 3 سيارات للامن المركزي الا اننا فوجئنا برحيل قوات الامن دون أي اتخاذ أي اجراءات جادة .
وقال أحمد أبو سريع إن أبشع جريمة يتم ممارستها حاليا هي ردم مياه النيل نتيجة الانفلات الأمني وانعدام الرقابة وفي الوقت الذي تتوالى فيه صرخات الاستغاثة من الأهالي والشباب في وقفه احتجاجيه الا انه لا زال رد الفعل من جانب الجهات الامنية ليس علي المستوي المطلوب مطالبا بوقف الجريمة البشعة فى حق النيل معتبرا ان حماية النيل مثل حماية الشرف مطالبا بالتدخل بكل الوسائل القانونية والمشروعة.
جدير بالذكر أن عدد من النشطاء نظموا وقفة احتجاجية لوقف اعمال ردم النيل أمام المسطحات المائية والتي تبعد نحو مائة متر عن مبني الكنيسة والتي شارك فيها مئات من الاهالي احتجاجا علي عمليات ردم النيل التي تتم بشكل منظم وعلي مرأي ومسمع من الجميع ونظم المتظاهرون مسيرة خرجت من مسجد التحرير ورددوا هتافات " ياللي ساكت ساكت ليه امال بكره هنشرب ايه ، حرام ..كفاية ،ورفع المتظاهرون لافتات عليها صور لأعمال الردم وطالبوا قوات الشرطة بالسعي لوقف اعمال الردم.
