قال سامح عاشور نقيب المحامين وعضو جبهة الإنقاذ ورئيس الحزب الناصري أنه طالما حوار رئيس الجمهورية مسجل ولم يذاع إذن الحوار يتعرض لحالة مونتاج وما يحدث يجر الشعب المصري لهاوية الخصام التي ليس فيها رجوع ومرسي يحرق مصر ورائه انتخابيا.
وأضاف عاشور خلال حواره مع الإعلامي إبراهيم عيسى ببرنامج هنا القاهرة على فضائية القاهرة والناس أن الأخوان في أسوأ حالاتهم، ووصلوا لأدنى مستوياتهم ويريدون إفساد الصندوق لأنه عندما تأتي بالجهاز الإداري للإشراف على الانتخابات إذن أنت تأتى بأناس للتستر على ما ستفعله.
وأشار عاشور، إلى أن فكرة التزوير مسيطرة على عقل الأخوان ولذلك يرفضون تغيير الحكومة، والرئيس مرسي يحملنا سبب الأزمات وكأننا نحن من يحكم مصر، متسائلاً ما الذي فعلته غير العناد، وماذا فعلت لصالح الفقراء وتحقيق العدالة الاجتماعية، مضيفاً أن الرئيس مرسي لا ينوى الاستجابة للقوى الوطنية.
وأكد عاشور، على أن المراجعة الدستورية كشفت أخطاء ساذجة وسطحية لا يقع فيها مبتدأ ومن تصدروا مشهد كتابة الدستور وقعوا في أخطاء بديهية، وستنكشف مع الوقت مآسي هذا الدستور، ولابد لمجلس الشورى من عادة مواد القانون إلى المحكمة الدستورية مرة أخرى لإقرارها، مشيراً إلى أن النص الدستوري يلزم بان يعرض الرئيس القوانين المنظمة للانتخابات التشريعية والرئاسية والمحلية على المحكمة الدستورية قبل إصدارها، وأن الأخوان يريدون قضاء ونيابة عامة ومحكمة دستورية وحتى معارضة "ملاكي" متسائلاً أين الديمقراطية.
ونوه عاشور إلى أنه لا يوجد بلد في العالم يفعل ذلك، والأخوان نسخة من النظام السابق لأن لديهم عقدة لا يوجد بالعالم كله رئيس دولة يستعدي ثلاث محافظات، مؤكداً على أنهم سيقاومون عملية خطف مصر بقوله "لن نترك مصر لمرسي والأخوان وسندعو الجماهير للمحافظة بأي شكل على ثروات البلد ونظامها، ومن يحكم ليس رئيس جمهورية ولكن جماعة تحكم رئيس الجمهورية، والأخوان لعبوا على إرهاق الناس وتخويفهم وعمليات التحرش مقصودة لإرهاب الأسر ومنعهم من النزول.
واعتبر عاشور، المواطنين في بورسعيد ومدن القناة عموماً رجال مقاومة ولديهم خبرات كثيرة بطرق المقاومة، والأخوان ابتزوا المجلس العسكري وضحكوا على البلد كلها، وحكى "جاءنا الكتاتني قبل 11 فبراير 2011 مطالباً بعدم الحوار مع النظام السابق ورأيته يجلس على يمين عمر سليمان"، ومعتبراً أن تلقائية الاستجابة للعصيان المدني خطيرا جدا لأن المصريين فقدوا الأمل في الإصلاح
وعن صمت الصعيد عن الاحتجاجات قال عاشور، إن كوادر الصعيد ليس موجودة بالصعيد بل معظمهم بالخارج، وجزء غير قليل بالصعيد مرتبط بالنظام السابق من خلال ارتباطات عائلية بالحزب الوطني، والثقافة الدينية تؤثر بشكل كبير في المجتمع الصعيدي، ومعتبراً أن الموقف الصعيدي موقف مؤقت ولن يستمر لأنه به نسبة فقر كبيرة واقل نصيباً من الخدمات، وسكوت الصعيد ليس ضعفاً ولا تأييد ولا مبايعة ولا يمكن اعتبار الاستفتاء مقياس.
وحول بعض الأقاويل التي ترددت بلقائه بشار الأسد قال عاشور، هناك من يمارسون الاحتيال والغش وتزييف الصور وهذا تلفيق، والسيد احمد حسن ليس عضو بالحزب الناصري ولا يمثله، وأنا لم أزور سوريا منذ 8 سنوات ولست مع رئيس يذبح شعبه وأنا مع الشعب السوري واتحاد المحامين عندما يعقد مؤتمره في أي بلد يستقبله رئيس تلك البلد، وهذه بروتوكولات، والصورة التي نشرت كانت من 9 سنوات، طالبت بالإصلاح الديمقراطي في سوريا والشعب السوري يستحق الحرية والديمقراطية.
وعن تأخر حوار الرئيس مرسي قال عاشور، نحن نعيش حالة انقلاب دستوري في المجتمع المصري، وتأخر الحوار كارثة لا توصف وليس لها أي مبرر ومن الواضح انه مر بمرحلة مراجعة وكان من الأولى أن يراجع ثم يعلن عنه.