توتر العلاقات بين واشنطون والقاهرة بدءت فى الظهور بشكل كبير بعد بعد ان احنت منظمات امريكية غير حكومية باللوم على السفيرة فايزة ابو النجا وزيرة التعاون الدولى فى شن حملاتها على نشطاء امريكيين فى مصر يدافعون عن الديمقراطية , مما يزيد حدة الازمة بين الطرفين . وقال رؤساء المنظمات الداعمة للديمقراطية امام لجنة الكونجرس " ان فايزة ابو النجا استاءت من تقليص المساعدات الامريكية التى كانت تقدم الى مصر عبر وزارتها , ولكن فى العام الماضى تم تحويلها الى جماعات حقوقية امريكية تعمل فى بناء الديمقراطية . وقد اكد رئيس المعهد الجمهورى الدولى لورن كرينر ان فايزة ابو النجا بدأت هكذا لكن الامور خرجت عن السيطرة بعد ذلك , وان المعهد الجمهورى الدولى احد المنظمات التى تعمل فى مجال دعم الديمقراطية التى يواجهها اتهامات وموظفيها ممنوعين من مغادرة مصر . وفى النفس السياق اكد رئيس فريدم هاوس ديفيد كريمر , ان الولاياتالمتحدة لابد ان تتوقف عن تقديم مساعدات لمصر عن طريق وزارة ابو النجا , والتى كانت تدير المساعدات الامريكية الغير عسكرية فى السابق . وتابع للجنة "للأسف اعتقد أن وقف المساعدات العسكرية الأمريكية هو وحده الذي سيثير اهتمام الحكومة المصرية." وقال كريمر إن الوزيرة أبو النجا سعت للسيطرة الكاملة على تمويل كل المساعدات غير العسكرية لمصر واستاءت من قرار إدارة أوباما العام الماضي بتحويل نحو 20 مليون دولار بشكل مباشر للمعهد الجمهوري الدولي والمعهد الديمقراطي الوطني بغرض مساعدة مصر في الانتخابات. ولكنه قال إن الوزيرة المصرية "كانت الشخصية الأكثر حضورا في هذا الشأن لكن الأمر لا يتعلق بشخص واحد. "الأمر يتعلق بحملة منظمة ضد المجتمع المدني وإن القيادة العسكرية إما أنها تتغاضى أو أنها تسمح بحدوثها." وقالت النائبة اليانا روس-ليتينن رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إنه لا يجب تقديم أي مساعدات أمريكية أخرى لأي وزارة تديرها أبو النجا. وأضافت "أفعال الحكومة المصرية لا يمكن التعامل معها بخفة وتستدعي إجراءات عقابية ضد بعض المسؤولين المصريين وإعادة النظر في المساعدات الأمريكية لمصر."