تحول ميدان التحرير الذي أسقط نظام مبارك الطاغية ، إلى مكان يأوى العديد من "الباعة الجائلين ، و البلطجية" بجانب الثوار الحقيقين ، وهو ما جعل شكل الميدان غير مألوف للمارة و المعتصمين . حيث قام العديد من العاطلين بنصب أكثر من 17 مقهى بلدى، وافتراش العديد من "الباعة الجائلين" لأماكن كثيرة بالميدان ، وأصبح ميدان التحرير وسيلة للكسب و الربح وأصبحت مقولة "مصائب قومٍ عند قومٍ فوائد". وفى نفس السياق تحول الميدان إلى أرض خصبة "للتحرش" من قبل الشباب المنعدم الضمير الذى يجد الفتاة فريسة سهلة الاغتصاب ، أثناء المظاهرات ، التى تنادى بالحرية و العدالة الاجتماعية . ولكن الأغرب من ذلك عندما تشاهد "أحبال الغسيل" وهى منشور عليها ملابس المعتصمين بالتحرير، وسيدة تقوم ب"الغسّل" في ميدان ، وكأن ليس لها مأوى سوى الميدان . فقد تحول الميدان الذى استطاع أن يسقط نظام مبارك الذى ظل 30 عاماً من الفساد ، تحول لساحة تجمع البلطجية ، والباعة الجائلين" وتسول من قبل العديد من أطفال الشوارع ، جانب الثوار المعتصمين.