صفوت عبد الغنى يرد : ننطلق من مسئوليتنا تجاه الوطن
نادر بكار : اخطاء الرئيس تتكرر وحسن نافعة : بداية حقيقة للخروج من الأزمة
فى خطوة مفاجئة دعا حزب النور إلى إجتماع مع جبهة الإنقاذ من أجل الخروج من تلك الأزمة يأتى ذلك فى الوقت الذى يعلن فيه "نادر بكار" مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام أن هناك محاولة لسيطرة الإخوان وفى الوقت الذى يعلن فيه "صفوت عبد الغنى" أحد المشاركين فى الحوار أن قتل المتظاهرين جريمة.
يبدوا الأمر وكأن النور تخلّى عن الإخوان ، بعد معركة الدستور التى وحدت الصفوف ضد التيارات والبعض الآخر يرى إنها لن تكون إلا لعبة يحاول كل طرف سياسى أن يكسب منها خاصة إننا أمام معركة إنتخابية قادمة فى الوقت الذى قال فيه البعض إن مركب الإخوان تغرق وبالتالى يقفز منها هؤلاء حتى لا يغرقوا هم الآخرين.
فى الفترة الماضية كان الصراع على أشده بين جبهة الإنقاذ المتمثلة فى رموز المعارضة من الدكتور "البرادعى" و"حمدين صباحى" و"عبدالغفار شكر" و"السيد البدوى" و"رفعت السعيد" وبين الجماعة الإسلامية التى قال المتحدث الرسمى لها "طارق الزمر" إن تلك جبهة الخراب الوطنى وليس لهم وزن فى الشارع أما حزب النور فقد صدرت التصريحات من هنا وهناك إن فى حالة فقدان الرئيس للشرعية فستكون الفوضى وإن ما يحدث هو مخطط ليس أكثر.
إشتدت الأزمة أكثر وطالت مدن القناة وهو الذى جعل كل من الأطراف يراجع نفسه ، ومع إشتداد الأزمة وخروج ما يسمى "بالبلاك بلوك" ودخول الموجة الثورية فى مرحلة جديدة كان لا بد من الحوار بعدما لوحت لنا الحرب الأهلية والقوات المسلحة وبالتالى الشعور بالخطر وهو ما جعل كل فصيل يفكر فى النجاة خاصة فى ظل تلك الظروف التى سقط فيها شهداء.
"حسن نافعة" أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إعتبر إن سلوك حزب النور والجماعة الإسلامية يأتى فى الوقت الذى لا بد أن يكون هناك حوار وأن يجلس المتعارضين على طاولة واحدة وبما إن الرئاسة إلى الآن لا تعطى شروطا للحوار ومصممة على الحوار بدون أى ضوابط فإن من هنا تاتى أهمية الدعوة للحوار فلا بد من ذلك.
وأستبعد "نافعة" أن يكون هذا التصرف من باب أن مركب الإخوان تغرق وبالتالى هم يهربون منها ولكنه فى رأى أن النور والجماعة الاسلامية لا تريد أن تتحمل ضريبة تلك الدماء التى تسيل فى عهد الإخوان بالتأييد لهم ويريد أن يكون لهم موقف واضح منها.
فيما قال "نادر بكار" مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلان أن مبادرة حزب النور ، تأتى من أجل الخروج من الأزمة وإنهاء الدماء التى تسيل ولسنا نتخلى عن الإخوان أو نقفز من السفينة كما يقول البعض ولكننا نعارض من أجل الإستقامة كما تنص المعارضة مضيفا أن أخطاء الرئيس "محمد مرسى" تتكرر بشكل غريب كما إنه يهدف إلى السيطرة على مفاصل الدولة ذلك هو شغله الشاغل الآن ولا شيئا غير ذلك.
بينما اعتبر نبيل ذكى المتحدث الرسمى باسم حزب التجمع ، أن دعوة حزب النور إلى الحوار هى بمثابة تخلى عن الاخوان المسلمين الذين لا يهمهم الا مصلحتهم ولايسعون إلا للسيطرة على مفاصل الدولة بعيداً عن أى شيئ أخر وهذا بدا واضاحاً لدى الجميع حتى للسلفيين أنفسهم وبالتالى هم وجدوا أن هناك تأييد مقابل لا شئ ، وهذا هو السبب الأساسى.
وأضاف ذكى أن الإخوان المسلمين سيفقدون كل معاون لهم وكان اولهم الوسط وتبعهم النور ، ثم الجماعة الإسلامية لانهم باختصار لا يعترفوتن الا انفسهم وتلك فرصة جيدة جدا م اجل الخروج من الازمة وايضا من اجل ايجاد تواصل مجتمعى بين جميع الأطراف.
بيما اعتبر صفوت عبد الغنى وكيل موئسس حزب البناء والتنمية الذراع السياسى للجماعة الإسلامية أن المشهد حالى يقتضى أن نتكاتف جميعاً من أجل الخروج من الأزمة.
وأضاف عبد الغنى أن الحوارات التى يعقدها الرئيس ، هى ديكورية لا تخرج بنتائج والدليل الحوار الوطنى ،الأخير وبالتالى نحن نريد حواراً حقيقياً ليس ديكوراً ،لأن الواجب يحتّم علينا ذلك ونحن ننطلق ، من المسئولية السياسية لنا لا نقفز من المركب ، لأن الانتخابات قادمة كما يقول البعص ولكن هى العقلانية إن أحسن الرئيس ، أعيناه وإن أخطأ قومناه.