قررت الكنائس المصرية الثلاث الانسحاب رسمياً من جلسات الحوار الوطني التي ترعاها الرئاسة المصرية الجمهورية؛ اعتراضاً على ما اعتبره "عدم الاستجابة لمطالبهم من جانب مجلس الشوري". اتخذ ممثلو الكنائس الثلاث هذا القرار خلال اجتماع عقدوه اليوم بالقاهرة. وحول أسباب القرار، قال رفيق جريش المتحدث الرسمي للكنيسة الكاثوليكية وممثلها في جلسات الحوار إن "نتائج الحوار لا شيء، فكل ما تم الاتفاق عليه لم يري النور، فالحوار لم يأتي بالنتائج المرجوة منه". وأضاف في تصريحات لمراسل الأناضول أن "الكنائس المصرية ستصدر بياناً مشتركاً غدا لإعلان الانسحاب من الحوار الوطني بسبب تجاهل مطالب القوي تعديل البنود المختلف عليها في الدستور". من جانبه، قال رفعت فتحي ممثل الكنيسة الإنجيلية في جلسات الحوار إن مجلس الشوري رفض إجبار الأحزاب علي وضع المرأة في النصف الأولي من قوائم الانتخابات البرلمانية المقبلة رغم الاتفاق علي ذلك، ونفي أن يكون ممثلو الكنائس طالبوا بأي امتيازات خاصة بالأقباط مثل تحديد كوتة لهم. وأضاف في تصريحات مراسل الأناضول: "الحوار فقد معناه، وهناك تنصلا مما تم الاتفاق عليه".