اسحق: سيكون صعب للغاية، وعمرو موسى تاريخه معروف للجميع صلاح عدلي: لن نلجأ لفلول النظام أيا كانت النتيجة مصر القوية: شروط التحالف مع الجبهة تنقيتها مع الفلول محمد سامي: لن تشهد الانتخابات القادمة فلولا طبقا للدستور الجديد عبد الغفار شكر: قبل الحديث عن الفلول لابد من تعريفهم بشكل صحيح
اقتربت مرحلة جديدة من تاريخ مصر بعد ثورة يناير والمتمثلة في الانتخابات البرلمانية القادمة عقب إقرار دستور مصر الجديد، وبدأت الأحزاب السياسية في التفكير للمرحلة وما يجد من تحالفات انتخابية لخوض الانتخابات المقبلة والعمل على مواجهة الأحزاب الأخرى، كما ظهرت في الفترة الأخيرة بعض المشاكل الداخلية بين الأحزاب حول وجود من يطلق عليهم فلول النظام السابق على قوائم الانتخابات المقبلة.
وقال جورج اسحق وكيل مؤسسي حزب الدستور ومسئول اللجنة العليا لجبهة الانقاذ الوطني إن التحالفات الانتخابية هي مثار الجدل في الفترة الحالية، مؤكدا على أن التفكير سيكون صعب للغاية خاصة أن الانتخابات القادمة ستكون في غاية الخطورة والصعوبة.
وأكد على أن المرحلة الحالية تعد انتقالية بكل ما تحويها الكلمة من معنى حيث ينبغي ألا يكون هناك تواجد لأي شخص من النظام السابق في مرحلة ما بعد الثورة.
وأضاف أن تعريف الفلول يختلف عن المفهوم لدى المواطنين لأن الفلول هم المستفيدون من النظام القديم بشكل مباشر أما ما يثار عن تحالف جبهة الانقاذ الوطني مع فلول النظام منهم عمرو موسى غير مقبول حيث أن تاريخه السياسي معروف للجميع.
ومن جانبه قال صلاح عدلي سكرتير عام حزب الشيوعي المصري إنهم سيخوضون الانتخابات عن طريق التحالف الديمقراطي الثوري ويقومون الآن على اختيار مرشحيهم لجبهة الانقاذ الوطني لتكون لهم قائمة تمثل اليسار السياسي.
وأضاف أنهم لن يلجأوا لفلول النظام أبدا في قوائمهم الانتخابية أيا كانت النتيجة، مشيرا إلى أن ما يثار حول جبهة الانقاذ الوطني ولجوءها لمن يطلق عليهم فلول النظام له تفصيلات كثيرة تحتاج لوقفة وجلسات للشرح.
وتابع عدلي أن الواضح في الفترة الحالية أن جماعة الاخوان المسلمين هم من يتحالفون مع فلول النظام السابق، مؤكدا على أن معركتهم الأساسية هي مدنية الدولة على الرغم من أنه يتم تبديل مسار الثورة بالمسار السياسي ولكن الوضع الحالي يفرض نفسه.
وقال حسن البشبيشي نائب رئيس حزب مصر القوية إنهم ما زالوا يدرسون كافة التحالفات الانتخابية المعروضة على ساحة الحوار، مشيرا إلى أنه بات من الصعوبة التامة التحالف مع جبهة الانقاذ لعدم توافر الشروط اللازمة في التحالفات المرادة.
وأكد على أن القدرات المادية والمالية للحزب لا زالت ضعيفة إلى حد ما وليست عالية، مشيرا إلى أنه من الممكن أن تتغير تلك المسألة في وقت الانتخابات البرلمانية.
وتابع أن اختلافهم مع جبهة الانقاذ الوطني كان بسبب أن هناك ما بينهم من يطلق عليهم فلول النظام السابق، مؤكدا على أنهم وضعوا شروطهم للجبهة على أن يتم تنقيتها من فلول النظام.
وأضاف أنهم لن يخوضوا الانتخابات القادمة وبين قوائمهم أحد من فلول النظام أو المحسوبين على المجلس العسكري أيا كانت النتيجة حتى لو خاضوا الانتخابات بمفردهم دون أي تحالف.
وعلق محمد سامى رئيس حزب الكرامة بأنه لن يكون هناك فلول داخل القوائم الإنتخابية التى تعد لخوض الإنتخابات البرلمانية لأن المقصود بكلمة الفلول هو أعوان وقيادات وبقايا النظام السابق وهؤلاء تم عزلهم بموجب الدستور. وأكد أن بالنسبة لأقوى التحالفات المطروحة حالياً على الساحة السياسية التى ستخوضها جبهة الإنقاذ الوطنى.
فيما قال عبد الغفار شكر وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى الإشتراكى أن جميع الأحزاب حالياً من إسلامية ويسارية وليبرالية تقوم بتجهيز قوائم الإنتخابات البرلمانية وسيتم تقديم جزء منها إلى جبهة الإنقاذ الوطنى.
وأشار شكر أنه قبل أن نتحدث عن الفلول علينا اولاً أن نعرف من هم الفلول لأن هذا المصطلح أصبح يستخدم لتشويه صورة المعارضة لصالح فصائل أخرى وأن هناك مادة فى الدستور المصرى تؤكد على عزل كل أعضاء لجنة السياسات فى الحزب الوطنى وكل القيادات الفاسدة مضيفاً ان من يروج لمصطلح فلول الأن هم الإخوان المسلمين لهدم التيارات المعارضة لهم.