تزوجت من ابنة خالتي بعد خطبة استمرت 4 سنوات، كان بيننا فيها تفاهم أكثر مما بعد الزواج للأسف، لا أعرف ما الذي جرى. ولكني إحقاقا للحق سأشرح ذلك بالتفصيل. أنا رجل حالم للغاية وشديد الرومانسية، ربما أهوى أن أتكلم مع المرأة التي أحبها عشر مرات في اليوم، هذا في الوقت الذي نكون فيه على ما يرام. لقد خطبت ابنة خالتي وهي في الصف الأول الثانوي [16 سنة] وهي الآن 21 سنة، كنت أعلم أنها ستتعبني، لأنها لا تدرك معنى الرجل ولا المسؤولية ولا كيفية معاملة المرأة لزوجها وغير ذلك من المسائل التي نعرفها. علمتها أشياء كثيرة قبل الزواج عني وعن طبعي، وكان من يتوسط بيننا لحل أي مشكلة وقت الخطبة هي خالتي، ولكن ابنة خالتي لها كلمة على أمها، فأحيانا كانت ترفع صوتها عليها حتى يسمع بهما الجيران فتبكي خالتي خوفا من افتضاح أمرهما إلى الناس، فتسكت، وأحيانا كانت خالتي تخبرني بأنها تريد أن تضربها ولكنها تخشى مما قد تفعله وتقول بالبلدي [هتفرج الناس علينا]. لكنني صممت أني من سيغيرها. كانت تكذب علي، ثم بعد ذلك وفي لحظات الصفاء تصارحني، وكنت أغضب بالطبع لأنني كنت أريد منها أن تخبرني من قبل. يوم زواجنا [الحنة] كذبت علي. وأكثر المشاكل التي كانت بيننا أنها كانت تفعل شيئا لا أرضاه ثم بعد ذلك بفترة تقول أنا فعلت كذا. حتى أننا لما علمت بشيء فعلته يوم زواجنا تعصبت وفار الدم في جسمي، لأنها المرة المائة التي أقول لها أنا لا أحب الكذب، فكانت النتيجة أنني صفعتها على وجهها. وكادت الزيجة أن تنتهي، لولا تدخل الأهل. ظننت بعد الزواج أن حالنا سيتغير. ولكن ما لبثت الأيام الأولى من الزواج ان تنقضي حتى بدأت الأمور تتكشف، زوجتي طفلة في معاملتها لي، لا تعرف أبجديات العلاقة الزوجية، تترك المطبخ حتى يتعفن وتتدخل أمي وأمها باللوم حتى تفعل واجباتها. أما فيما يتعلق بي، فهي لا تعرف احتواء الرجل ولا كيفية التحدث معه ولا مواساته أو حتى اللوم عليه من زوجة تحب زوجها أو التحبب إليها أو سؤاله عما يحب أو يكره أو الفضفضة معه أو التدخل في حياته وسؤاله عن عمله وأصدقائه في العمل وأين عمله وكم يتقاضى راتباً. تركتها بعد 30 يوماً من الزواج لأعود إلى عملي في إحدى دول الخليج على أمل أن تلحق بي، ثم لحقت بي بعد شهر وأخبرتني بأنها حامل في الشهر الأول، لا أعرف لماذا لم أكن فرحا بهذا الخبر بالرغم من أنني حاولت أن أسعد نفسي، ربما لأنها كانت دائمة المشاكل معي. كنا نخبر بعضنا قبل الزواج بأن أسعد أيام حياتنا تلك التي سنقضيها سويا في الإمارات بعيدا عن أهلي وأهلها.. ولكني بالله العظيم ما عشت أتعس من هذين الشهرين اللذين قضيناها معها. زوجتى في أشهر الحمل الأولى، قيء وقرفة وغثيان طيلة النهار وصداع وألم في الظهر وإغماء، هذا كان حالها، كنت أشفق عليها وأحاول أن أخفف عنها وأعالجها بالرغم من المصاريف الباهضة لذلك في دول الخليج، لأنها كانت تعيش في البيت بمفردها حتى أعود من العمل، ولكن سلوكها لم يكن يتغير حتى في الأوقات التي تتغير حالتها وتصبح جيدة بعض الشيء، فأراها منزوية منطوية على نفسها باللابتوب أو الهاتف تحادث صديقاتها، أما أنا فأجلس هكذا دون أن تحاول حتى التقرب مني أو التحدث إلي بما يدور في خلدها. كنت أحاول التقرب إليها لأني أعلم الحالة السيئة التي تعيشها ولكنها كانت تتقرب مني على وجل وكأنها تخاف مني، كان كلامها معي محدود إلا حينما أن تريد شيئا تهواه، وكنت أعرض عليها أن أخرجها وأفسحها في الخارج إلا أنها كانت ترفض بدعوى أنها سيغمى عليها، في الوقت الذي كانت تستجيب لطلب أي صديقة بالخروج ولو إلى مكان بعيد، فما هذا؟؟ بدأت أضجر من ذلك، وبدأ صبري ينفذ، حتى إنها في بعض المرات كانت ترفض طلباتي بكل صراحة وتقول في وجهي لا لا!! لم أتمالك نفسي فصفعتها.. وأرى أن أي رجل مكاني سيفعل ذلك. لم أستطع تحمل هذه العيشة فقررت أن أعيدها إلى مصر، وآثرت العيش وحيداً على أن تكون معي بهذا الشكل، حتى أنني بكيت وأنا أوصلها إلى المطار وأعطيتها من المال ما يكفيها وأكثر. مر أسبوع على ذهابها إلى مصر، ولم تحدثني هاتفياً ولا مرة واحدة، كل المرات أن الذي أحدثها كي أطمئن عليها، بعض المرات خالتي تسأل علي بالنيابة عنها. سئمت الوضع، واصبحت لا أريد أن أسمع صوتها.. فهذا النوع من الزوجات أعتقد أن كل الرجال ينفرون منها. أصبحت في حيرة من أمري، علما بأننها أخبرتها قبل أن تسافر إلى مصر بأنها إن لم تتغير معي فإنني سأتزوج عليها... لم يعد لدي صبر عليها ولا أعرف ما الخطوة التالية التي يجب أن أتخذها. أكثر ما يشغلها البيبي وملابسه، فقد اشترينا له ملابس ولا زال في الشهر الثاني في بطن أمه، وكل ذلك لأجل أن أخرجها من حالتها وأهون عليها. لماذا تعاملني هكذا، لن أثق في أن الحمل غيرها كثيراً، لأنها تقريبا كانت تعاملني نفس المعاملة قبل الزواج، فما الحل في ذلك؟
أستاذة نيفين: ارجوا نشر قصتي في قسم فضفضة حتى استمع لآراء المشتركين وأستفيد منهم. وشكرا جزيلاً