وافق الكونجرس علي طلب وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" بتمويل يزيد عن 81 مليون دولار لإجراء تحسينات علي قنبلة ضخمة تستهدف اختراق منشآت العدو المدفونة علي أعماق كبير. وتفيد التقارير الإخبارية بأن المسئولين عن مخصصات الدفاع في الكونجرس وافقوا علي الطلب بعد شهر من إعلان إيران أنها ستبدأ تخصيب اليورانيوم في مرفق "فوردو" تحت الأرض، الذي يقع أسفل جبل بالقرب من مدينة قم، وقد وصف المسئولون طلب البنتاجون بأنه "عاجل"، مشيرين إلي أن هذا التمويل مطلوب للتغلب علي بعض الأمور التي تم التعرف عليها وتحديدها خلال الاختبارات الأولية للقنبلة. ويعتقد بعض المراقبين أن القنبلة مصممة من أجل هجوم محتمل ضد المنشآت الإيرانية، إلا أن المسئولين لا يربطونها بشكل مباشر بهذا الأمر. ويطلق علي هذا السلاح رسميا "خارق مخازن العتاد العسكري الضخمة" ويعرف بشكل غير رسمي بالقنبلة "الخارقة للتحصينات - بنكرباستار"، وتزن القنبلة الواحدة أكثر من 13 طنا متريا، وهي ثقيلة إلي درجة أن أقوي قاذفة أمريكية لا تستطيع حمل أكثر من واحدة منها فقط علي الأكثر، والقنبلة قادرة وفقا للتقارير المعلنة علي اختراق ما يصل إلي 60 مترا من الصخور أو الخرسانة المسلحة قبل أن تنفجر.. وأشارت صحفية "وول ستريت جورنال" إلي أن التحسينات التي تبلغ قيمتها 81 مليون دولار ستسمح للقنبلة باختراق أعماق أكبر. وقد عملت القوات الجوية الأمريكية علي تطوير هذه القنبلة مع شركة بوينج، ولم تستثمر الولاياتالمتحدة حتي الآن سوي في إنتاج حوالي 20 فقط من هذه القنابل. كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعلن في خطابه عن حالة الاتحاد الشهر الماضي أن الولاياتالمتحدة مصممة علي منع إيران من الحصول علي سلاح نووي، مشيرا إلي أنه لا يستبعد أية خيارات في سبيل تحقيق هذا الهدف.