أفادت مصادر متطابقة أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل يصل القاهرة غدًا الثلاثاء، فيما يصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس العاصمة المصرية بعد غد الأربعاء، مشيرة إلى لقاء محتمل بينهما دون تأكيدات أو تحديد لموعده. وفي السياق ذاته نقلت شبكة "سي. إن. إن" الأمريكية عن الرئيس المصري محمد مرسي قوله إنه "دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس للقاء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل" دون أن يحدد موعداً بعينه. وقال مرسي في مقابلة له مع الشبكة الأمريكية أذاعت مقتطفات منها مساء أمس الأحد إنه "يأمل في أن يؤدي هذا اللقاء إلى بناء الوحدة"، وهي المهمة التي اعترف مرسي بأنها "لن تكون سهلة"، بحسب الشبكة. من جانبه قال السفير المصري في رام الله عثمان عثمان إن مرسي وجَّه دعوة لنظيره الفلسطيني لزيارة القاهرة الأربعاء "لبحث قضايا عدة". وأضاف عثمان في اتصال هاتفي مع مراسل الأناضول في الضفة الغربية أن "الرئيسين سيتباحثان عدة قضايا على رأسها المصالحة الفلسطينية". بدوره قال عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، لمراسلة الأناضول إنه "حتى الآن لا يوجد أي ترتيبات لعقد مثل هذا اللقاء (بين مشعل وأبو مازن) ولكن لا نستبعد أن يتم"، مشيرًا إلى أنه "من حيث المبدأ لا يوجد ما يمنع انعقاد اللقاء". وتابع "الرئيس سيأتي للقاهرة في زيارة رسمية فقط بناء على دعوة من الرئيس المصري ولا يوجد أي ترتيبات للقاءات فلسطينية بين الرئيس عباس وخالد مشعل في إطار المصالحة الفلسطينية". من جهته قال موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، لمراسلة الأناضول إن "وفدًا من الحركة برئاسة مشعل سيصل القاهرة غدًا الثلاثاء للتباحث مع الإخوة المصريين". وفي معرض رده على سؤال عن لقاء بين مشعل وأبو مازن بالقاهرة خلال زيارة الاثنين لها قال إنه "لا يوجد حديث عن ترتيبات بالجدول للزيارة". وفي السياق نفسه قالت مصادر بحركة حماس لمراسلة الأناضول إن "مشعل سيلتقي الرئيس محمد مرسي مطلع الأسبوع المقبل، ولم يتحدد بعد موعد المقابلة بشكل نهائي". وأوضحت المصادر أن "الهدف من اللقاء هو استكمال المباحثات حول إتمام المصالحة الفلسطينية التي تشرف مصر عليها". كانت مصادر بوزارة الخارجية المصرية قالت للأناضول منذ 10 أيام إن مصر "ستعقد مؤتمرًا للمصالحة يجمع أبا مازن وخالد مشعل نهاية شهر يناير/ كانون ثان الجاري".
