قالت مصادر مقربة من الرئاسة المصرية إن "الرئيس محمد مرسي سيلتقي وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي خلال زيارته للقاهرة التي تبدأ بعد غد الأربعاء"، فيما ذكرت مصادر دبلوماسية أن صالحي سيلتقي المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي مساء الأربعاء بالعاصمة المصرية. وفي تصريحات خاصة لمراسلة وكالة الأناضول للأنباء اليوم الاثنين أضافت المصادر التي رفضت ذكر اسمها لحساسية منصبها أن لقاء مرسي وصالحي "سيتناول العلاقات الثنائية بين البلدين وكذلك مناقشة القضايا الإقليمية وتفعيل المبادرة الرباعية نحو سوريا والتي تتضمن رفض التدخل العسكري". ولفتت المصادر إلى أنه "من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الإيراني خلال الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام نظيره المصري محمد كامل عمرو صباح الخميس". كان الرئيس محمد مرسي قال في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية نشرت مقتطفات منها مساء أمس الأحد إن "مصر تدعم دعوة الشعب السوري لمحاكمة بشار الأسد على جرائم حرب ارتكبها"، متوقعًا سقوط النظام الحاكم في سوريا. من جانبه أكد رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بمصر مجبتى أماني، لمراسلة الأناضول لقاء "وزير الخارجية الإيراني بالرئيس المصري خلال زيارته للقاهرة"، رافضًا ذكر تفاصيل أكثر عن طبيعة المباحثات التي ستجرى بين الجانبين، لكنه علق بأن الغرض من زيارة الوزير الإيراني في هذا التوقيت هو "تعميق التعاون المصري الإيراني". وفي سياق متصل قال مصدر دبلوماسي لمراسلة الأناضول إن وزير الخارجية الإيراني سيلتقي الأخضر الإبراهيمي الأربعاء بالقاهرة لمتابعة التطورات في سوريا من خلال بحث مبادرة "جنيف 2" للانتقال السلمي بسوريا والتي دعا إليها الإبراهيمي مؤخراً. ونفى المصدر الدبلوماسي، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، حضور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية لقاء صالحي والإبراهيمي، لافتاً إلى أن "اللقاء المبدئي الذي تحدد سيكون بين وزير الخارجية الإيراني والأخضر الإبراهيمي فقط".
