انتقد الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين السابق، مشروع قانون التظاهر الذي أعده حزب "الحرية والعدالة" وتم اقتراحه على مجلس الشورى للتشديد على التظاهر، إلا أنهم تراجعوا عنه فوراً، وقال مكرم:"بتفرضوا غرامة 100 ألف جنيه يا ضلالية على المعتصمين الذين لم يحصلوا على تصريح للتظاهر أو مدوا فتره الاعتصام بعد ثورة يناير". وأضاف مكرم محمد أحمد، خلال حواره مع برنامج "نظرة" على قناة "صدى البلد" الذى يقدمه الإعلامى حمدى رزق، أن شعبية الإخوان المسلمين تراجعت بنسبة كبيرة، ونسبة المعارضة ارتفعت إلى 36 %، حتي في ظل منع المسيحين من التصويت.
وقال مكرم: "أرجوا أن يستفيد الإخوان من الدرس الحالى، حيث إن الاستثمارات الجديدة متوقفة بسبب توتر الأحداث الجارية، علاوه على تراجع نسبة التشغيل بالعديد من المصانع، مشيراً إلى أن حزب الحرية والعدالة بين خيارين الاستمرار بسياسة التعنت أو الحوار الفعال".
وتابع أن الإخوان إذا لم يتفهموا أنهم يجب أن يتعاملوا بطريقة أفضل مع الشباب، بدلاً من طريقة الإخوان التى تتضمن وضع أبناء الوطن فى مشاجرة ويكتفى قيادات الجماعة بمشاهدة قتال الطرفين، وهم يعلمون مدى الخطورة التى قد تلتحق بالوطن من ذلك.
وأشار مكرم محمد أحمد إلى أننا فى أزمة أقتصادية ونحتاج إلى 4 مليارات دولار من صندوق النقد الدولى لدعم الموازنة، وكذلك للحصول على روشتة للحصول على مزيد من المساعدات، فى ظل هروب المزيد من المستثمرين للخارج.
وقال خلال فترة حكومة الجنزوري وصلت نسبة الفائدة ل1% من صندوق النقد، مقابل 6% خلال آخر مفاوضات الإخوان للحصول على قرض صندوق النقد الدولى، إلا أن حالة الصراع السياسى تسببت هى أيضاً فى تجميد الموافقة على القرض لحين الاستقرار السياسى والأمنى.
وأكد النقيب السابق أن هناك شبه توافق بين الرئيس محمد مرسى والرئيس الأمريكى باراك أوباما، بهدف حل الملف الإسرائيلى الفلسطينى خلال الفترة المقبلة.
وناشد مكرم المعارضة بضرورة أن تتفهم أن النظام لم يسقط غداً، ولابد أن تستوعب خوض المعترك السياسى خلال الفترة المقبلة، والكف عن المنافسة كمثال ما حدث خلال انتخابات الرئاسة بالصراع سوياً بقوة أشد من منافستهم ضد الإخوان، مشيراً إلى أن إجمالى عدد الأصوات التى حصلوا عليهم تتخطى عدد الأصوات التى حصل عليها مرسى بالانتخابات الأخيرة، مشيراً إلى أنه ليس الهدف أن نسقط النظام، ولكن الهدف الحصول على كتله معارضة لترشيد النظام الحاكم، وذلك من خلال الحصول على نسبة 49% معارضين فى صف واحد.
وقال إنه يجب على المعارضة أن تسارع فى الدخول للحوار الوطنى وتحديد المواد المتعارض عليها للتوصل إلى مواد نهائية مع الإخوان المسلمين، والإسراع فى الحوار بدلاً من تأجيله كمثال الاستفتاء.
وقال أتمنى أن يبدء الجيش في تصحيح صورته أمام شباب الوطن، حيث إنهم لديهم اعتقاد أن الجيش منحاز للإخوان، خاصة أن الشباب غداً سوف ينضمون للجيش ويشاركون فى تأمين الوطن خارجياً.
