تعرض القناة الرابعة البريطانية مساء غد الخميس فيلما وثائقيا بعنوان “سباق المليونيرات الشباب” يسلط الضوء على ظاهرة سيارات الخليجيين الفارهة التي يتم جلبها سنويا الى عاصمة الضباب لتخطف ابصار سكان لندن وتتسبب في حالة فوضى وارباك في شوراع العاصمة البريطانية المشهور عنها انضباط سائقيها والتزامهم بانظمة المرور وتنقل صحيفة “ديلي ميل” عن ساكني منطقة “نايتزبريدج” المترفة بوسط لندن قولهم ان سائقي تلك السيارات الفارهة القادمين من منطقة الخليج يمثلون حالة ترف وثراء لم يرونها من قبل ويتسببون في ارباك اسلوب حياة السكان ونمط معيشتهم. وتقود سيدة بريطانية تدعى باندا مورجان 59 تسكن ضاحية نايتزبريدج حملة من اجل الحد من انتشار ظاهرة القيادة الطائشة التي يقوم بها شباب الخليج كل عام مشيرة الى ان ساكني هذا الحي لا يستطيعون النوم أوممارسة حياتهم بشكل طبيعي خلال شهور الصيف ويعرض الفيلم لقطات لرجال الشرطة خلال سحب أو اعطاء مخالفات لمالكي البوجاتي والفيراري واللمبورجيني من الشباب الخليجي.
ويشير احد سكان ضاحية نايتزبريدج الى ان شباب الخليج غالبا ما تجدهم في المنطقة المحيطة بمتجر هارودز للتباهي بسياراتهم الفاخرة والقيادة بطريقة متهورة لم يتعود عليها سكان لندن.
وتقول ديلي ميل ان الشرطة البريطانية صادرت عددا من تلك السيارات الفارهة لعدة اسباب من بينها انتهاء صلاحية تأمين السيارة ولوجود اخطاء في لوحات تسجيل السيارة.
وتضيف الصحيفة ان سكان ضاحية نايتزبريدج اعتادوا التقدم بشكاوى الى الشرطة وحتى توجيه رسائل لسفارات الدول التي ينتمي اليها هؤلاء الشباب ، الا انهم لم يحدث ان تحدثوا الى الشباب من قائدي تلك السيارات الفارهة.
من جانبه يقول أحد الشباب السعوديين ويدعى عبدالعزيز أنه يحضر الى بريطانيا كل عام مصطحبا معه سيارته الفارهة ويدرك عدم رضا سكان المنطقة التي يسكن فيها وانهم دائمي الشكوى ولكن لم يحدث ان تطرق معه احد السكان في هذا الامر موضحا انه سيحترم اي شكوى يتقدم بها أي شخص اليه وسيفعل كل ما بوسعه لمعالجة الأمر لانه اجنبي في هذا البلد ، على حد قوله
أما الشاب الكويتي عبدالعزيز الراشد الذي يحضر كل عام بسيارته اللمبورغيني البالغ سعرها 250 ألف جنيه استرليني فيقول أن جميع اصدقائه يشعرون بالحزن عند انتهاء فترة الاجازة واضطرارهم العودة الى بلادهم “الصحراوية” ! وخلال تصوير الفيلم الوثائقي قامت الشرطة البريطانية بسحب سيارة الشاب الكويتي لعدم حصوله على بوليصة تأمين صالحة. ويوضح منتج الفيلم الوثائقي ان هذا العمل ليس فقط مجرد عرض لظاهرة سيارات الخليجيين الفارهة ولكنه يتناول تدفق المال العربي على العاصمة البريطانية الذي يجلب معه فوائد للبلد ولكن ، لبعض السكان، يجلب معه ايضا عيوب.
