المرة الماضية ألقينا نظرة معكم على أفضل 10 هواتف محمولة للعام 2012، أما الآن سنبدأ مقالات جديدا نتحدث فيه عن العام 2012 مرة أخرى، و تحديدا عن بعض الإنجازات الخاصة سواء إيجابية كانت أم سلبية. للنطلق اذا مع البداية و أفضل حملة تسويقية للسنة. أفضل حملة تسويقية: لوميا 920 الوصيف: جالكسي اس 3
بعض الأحيان فقط تكفي بعض التفاصيل البسيطة لإحداث فارق كبير جدا. نوكيا أبدعت في تقديم Lumia 920 منذ أول مؤتمر صحفي، حيث يمكن رؤية الإعجاب على أوجه الجميع. ألوان الجهاز المميزة، الشحن اللاسلكي و اكسسوارات Fatboy، و أيضا مميزات الكاميرا الذكية جعلت من اللوميا شيئا مثيرا للإهتمام. حتى على المستوى المحلي فقد قامت نوكيا مؤتمر رائع للجهاز في دبي و قدمت حزمة إعلاميين جميلة عند توزيع نسخة المراجعة منه. هذه حملة تسويقية يمكن الإحتذاء بها.
في معرض CES الماضي في لاس فيجاس، قامت شركات تصنيع الشاشات الكبرى مثل سوني و LG و سامسونج بعرض منتجات جديدة تعتمد على تقنية OLED الجبارة. في السابق لم نرى شاشات OLED الا بأحجام صغيرة تقارب 20 انش، لكن في CES كشفت شركات التلفزيون قدرتها على صنع تلفزيونات OLED كبيرة الحجم تتخذى 50 انش و في نفس الوقت تخفيض تكلفة انتاجها. هذا الحلم الذي أصبح واقعا في المعرض لم يتعدى ذلك، فالشركات رغم وعودها بإطلاق أول الدفعات في 2012 لم تفي بذلك، و بات السؤال الذي يحير الجميع، أين ذهبت شاشات OLED؟
أفضل ابتكار: جالكسي نوت 2 الوصيف: لوميا 920
القلم الخاص بشاشات اللمس بعد ثورة اللمس باليد و الشاشات الكبيرة أصبح شيئا من الماضي. لكن جالكسي نوت الأول أعاد القلم من جديد الى الساحة، و لكنه لم يكن تغييرا كبيرا عن ما تعودناه مع الأقلام التقليدية و استخدامها. لكن جالكسي نوت 2 غير جميع القناعات، استخدام القلم في الهاتف كان ذكيا و ابتكاريا، خصوصا استخدام القلم و هو يطفو على الشاشة حيث يعمل كما فأرة الكمبيوتر تماما. من شدة تميز الجهاز في استخدام القلم أصبح البعض ينظر للجهاز كبديل للكمبيوتر الفعلي.
أكثر تقنية واعدة: ويندوز فون 8 الوصيف: ننتيندو Wii U
هناك الكثير من القراء ممن ياخذ انطباعا سلبيا عندما لا يرى أجهزة ويندوز فون تحقق درجات عالية في التقييم و المراجعات، و يعتقد البعض أن نظام ويندوز فون سيء. لكن الحقيقة هي أن نظام ويندوز فون يعتبر ممتازا، و لكنه ليس ناضج كليا حتى الآن، و هذا ما يجعله يبدو في وضع سيء مقارنة بالأنظمة المخضرمة مثل iOS و أندرويد. لكن إصدار ويندزو فون 8 الأخير بدا أكثر تكاملا، و قام بتعديل الكثير من عناصر النسخة التي سبقته. لكن ربما لا زال يحتاج النظام الى تحديث كبير آخر، و مما رأينا مؤخرا فإننا متفائلين أنه مع السنة القادمة و ربما التحديث الكبير القادم سيقترب ويندوز فون أكثر و أكثر من أن يكون منافس حقيقي و متكامل للأندرويد و iOS. المظلوم إعلاميا: Nexus الوصيف: LG
لماذا كتبت Nexus فقط دون تحديد جهاز معين؟ لأني بأختصار شديد أقصد جميع منتجات نكسس، سواء هاتف Nexus 4 أم الأجهزة اللوحية Nexus 7 و Nexus 10. العامل المشترك فيها جميعا أنها منتجات جدا ممتازة، لكنها ضائعة و لم يتمكن الكثير من الناس من التعرف اليها، حتى ان اسم Nexus غير مشهور تجاريا خصوصا في منقطتنا. جوجل تتحمل جزء من المسؤولية لفشلها في عملية تسويق الجهاز و أيضا عدم توفير طرق سهلة للحصول عليه. ثم هناك العتب الواقع على الشركات المصنعة مثل LG و Asus لأنهم مسؤولون عن إطلاق الجهاز في بقية دول العالم، و حتى من طرفهم لم يقوموا بما فيه الكفاية لإيصال الخبر و المعلومة الى الجهات المعنية.
الحدث الأكثر متابعة: كشف iPhone 5 الوصيف: كشف Galaxy SIII
الحمد لله نحصل على الكثير من الزيارات يوميا من متابعينا الأعزاء و من كافة أنحاء العالم، لكن هناك أيام معينة نحصل فيها على عدد زوار يفوق المعدل الطبيعي بكثير. حتى وقت قصير كان الرقم القياسي لعدد الزوار اليومي تحقق في يوم إطلاق Galaxy SIII، لكن ذلك لم يستمر طويلا. في يوم الكشف عن iPhone 5 أثبتت أبل مرة أخرى أنه سواء بوجود ستيف جوبز أم لا، فالتشويق هو لعبتها، و تستطيع حشد الناس و جذب اهتمامهم بشكل لا يمكن تصوره. اليوم الخاص بإطلاق الأيفون 5 تفوق على الرقم السابق بمعدل كبير وصل الى الضعف تقريبا. أبل مخيفة جدا عندما تصنع الترقب بين الجماهير.
أكبر مفاجأة: شراء جوجل لموتورولا الوصيف: تعيين كاز هيراي رئيسا لسوني
لم يكن أحد يتوقع هذه الخطوة من جوجل، فهذا مثل شراء مايكروسوفت لDell أو HP مثلا. كل من هذه الشركات يقوم بعمله الخاص، فالبعض يركز على البرمجيات و الآخرون يفكرون بالهاردوير. لكن كان هناك بعد آخر لعملية شراء جوجل لموتورولا، جوجل أرادت الحصول على براءات الإختراع الكثيرة و المهمة التي تملكها موتورولا، و بالتالي تكون داعما لها في مواجهاتها القضائية ضد الشركات الأخرى و خصوصا أبل و مايكروسوفت.
أكبر خيبة أمل: بلايستيشن فيتا الوصيف: مايكروسوفت Surface
لوهلة اعتقدنا أن سوني تعلمت من أخطائها مع PSP و من بعده الفشل التجاري الكبير في PSP Go. ربما كعتاد تقني بلايستيشن فيتا كان مرضيا جدا، بشاشة OLED رائعة و عصاتي أنالوج، لكن لا يمكن أن تتحقق المعادلة الكاملة لجهاز ألعاب دون برمجيات مرضية. مكتبة ألعاب الفيتا كانت مخجلة و لا يبدو المستقبل أفضل وضعا، و انعكس ذلك كثيرا على مبيعات الجهاز عالميا التي أتت مخيبة للآمال، و صاحبها اعتراف سوني نفسها بصعوبة اقناع المطورين العمل على الجهاز.
لقد كانت سنة رائعة، و رأينا فيها الكثير من المنتجات المختلفة التي غيرت حياتنا للأفضل بشكل أو بآخر. و قبل أن يبدأ البعض بتراشق الإتهامات، تذكروا أن هذه وجهة نظر واحدة فقط، و شاركونا بأنفسكم في التعليقات بوجهة نظركم الخاصة أيضا.