قال رئيس البنك الدولى، روبرت زوليك، مساء أول من أمس الخميس فى مؤتمر مدينة بتسبرج الأمريكية، التى قال فيها إنه يخشى من حصول توتر مع مصر بشأن طلبها الحصول على قرض بقيمة مليار دولار ، الذى قد يرفض، لأنها لم تلب مطالب البنك بشأن ضمان الشفافية وإرساء الديمقراطية. زوليك أشار إلى أن احتياطى النقد الأجنبى فى مصر وصل إلى أدنى مستوياته، وهو ما دفع الحكومة إلى التوجه إلى صندوق النقد الدولى ثم البنك الدولى، لكى يروا إذا كان يمكنهم الحصول على دعم مادى. و اضاف: "إذا قدمنا هذا الدعم نرغب أن نتعامل معها بنفس الطريقة التى تعاملنا بخصوص هذا الشأن مع تونس، بمعنى آخر أن نضمن الشفافية، وأن يكون لذلك المبلغ علاقة بتغيرات يتطلع لها الناس أو بمسؤولية متنامية إزاء المجتمع، وإلا فلن نتمكن من منحهم القرض". واستمر رئيس البنك الدولى قائلا :"نزل الشعب إلى الشارع للمطالب بنظام مناسب، وتم تنحية حسنى مبارك عن الحكم، لكن لا يزال لدينا العسكريون الذين كانوا جزءا من النظام السابق، كما أنه علينا أن نعرف كيف سيحكم الإخوان الحاصلون على أغلبية مقاعد البرلمان". وفند زوليد المشكلة أن كل ذلك سيوصف بالنسبة إلى الشعب ب"تدخل دولى"، واصفا الشارع المصرى بأنه تملؤه العزة والقومية. واضاف :"أنا متفائل بطبيعتى لكنى واقعى وأقر أن الأمر لن يمر من دون خلافات". ويذكر أن طلب مصر القرض من البنك الدولى كان فى مطلع فبراير الجارى، ووعد البنك بمنح مصر 4.5 مليار دولار على مدى عامين، ولكن اشترط أن يتم ذلك (وفق الإصلاحات ومدى شموليتها).