أعلن وزير التعليم العالى الدكتور مصطفى مسعد عن وضع خطة لتطوير المقررات الدراسية وبرامج الدراسات العليا، والارتفاع بمستوى الأبحاث العلمية المختلفة حتى تسهم الجامعات فى إعداد أجيال قادرة على استكمال مسيرة التنمية والنهضة المنشودة. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها فى احتفال جامعة المنوفية بعيدها السنوى ال36 اليوم الثلاثاء بحضور الدكتور محمد محسوب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية، ومحافظ المنوفية الدكتور محمد بشر.
وأشار الوزير إلى أن الطلاب بمختلف الجامعات فى حاجة ماسة إلى رعاية أكبر تمكنهم من الإبداع فى مشروعات التخرج، وترجمة أفكارهم إلى براءات اختراع تفيد المجتمع.
وأضاف "أن ظروف الوطن الحالية تتطلب من الجميع تعظيم الاستفادة من مختلف الإمكانيات الجامعية، وحسن إدارة الموارد البشرية والمادية للدفع بالوطن إلى بر الأمان، وقيادة السفينة إلى التقدم"، مؤكدا أن المجلس الأعلى للجامعات يعكف على وضع معايير للجودة ومتابعتها بشكل مستمر، فضلا عن مراجعة معايير الأداء التعليمى والبحثى بصفة عامة، والسعى لإصلاح التعليم العالى.
وأوضح أن الفترة القادمة ستشهد تعديل قواعد اللجان العلمية والترقيات لتحقيق العدالة، بالإضافة إلى إعداد برنامج تدريبى مكثف لأعضاء هيئة التدريس للاستفادة من بعثاتهم الخارجية.. مشيرا إلى التخطيط لإنشاء جامعات مصرية جديدة حكومية وخاصة لتوسيع قاعدة التعليم العالى على مستوى الجمهورية.
حضر الاحتفالية الدكتور أحمد حامد زغلول رئيس جامعة المنوفية، وقيادات الجامعة وأوائل الطلاب.
من جانبه، أكد وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية الدكتور محمد محسوب - خلال كلمته - أن ما نعيشه الآن من خلاف وفرقة يعد طبيعة المرحلة الانتقالية والتى تنتقل فيها مصر من الديكتاتورية إلى الديمقراطية، قائلا "إن مصر ستعود إلى عافيتها فمصر أكبر من أن تنكسر".
وأضاف "أن الدستور الجديد ليس قرآنا وإنما هو وسيلة للوصول إلى حالة الاستقرار النسبى والتى تنتقل إليها أية بلد بعد المرحلة الانتقالية"، مشيرا إلى أن حالة المثالية ومساحات أوسع من التوافق والتى يطلبها الجميع ستأتى بالتدريج بعد الانتهاء من هذه المرحلة الحرجة التى تتطلب جزءا من الاستقرار النسبى.
وأكد محسوب أن مصر لن تبقى تابعا اقتصاديا وستتحول إلى شريك كامل فى صناعة المنظومة الاقتصادية والسياسات الخارجية، ومن الهامشية العالمية إلى مركز لصناعة القرار.
من جانبه، ناشد محافظ المنوفية الدكتور محمد بشر الجميع بإقرار المصالحة الوطنية والخروج من مرحلة الخلاف ونبذ الفرقة للعبور بمصر إلى بر الأمان، مشيرا إلى أن الجامعة تلعب دورا فعالا فى حل كافة المشكلات المجتمعية، وإعداد أجيال قادرة على العبور من عصر اليأس إلى عصر الأمل والعمل والجد والاجتهاد، مؤكدا أن فوز جامعة المنوفية بالمركز الثانى على مستوى العالم فى المسابقة الدولية للمبتكرين يؤكد المستوى المتميز للطلاب من أبناء الجامعة.
وفي السياق ، قال رئيس جامعة المنوفية الدكتور أحمد زغلول "إنه تم تكريم أعضاء هيئة التدريس الحاصلين على جوائز الدولة والحاصلين على جوائز الجامعة التشجيعية والتقديرية والحاصلين على جائزة الدكتور مصطفى بهجت عبدالمتعال رئيس الجامعة الأسبق، وتكريم 19 من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، والباحثين الفائزين بجوائز دولية، والحاصلين على البكالوريوس والليسانس، والحاصلين على المؤهل الجامعى بنظام التعليم المفتوح".
بدوره، قال الدكتور محي الدين هدهود نائب رئيس الجامعة "إن اليوم الثانى للاحتفال غدا يتضمن تكريم الكليات الفائزة بجائزة التميز البيئى لعام 2012 وهى : كليات الزراعة، والهندسة بشبين الكوم، والهندسة الإلكترونية بمنوف، والتربية النوعية بأشمون، والإدارة العامة الفائزة بجائزة التميز البيئى، كما سيتم تكريم 127 من كبار الإداريين والعاملين من شاغلى الدرجة الأولى وما فوقها ممن بلغو سن المعاش، و14 ممن توفوا أثناء الخدمة.
