أكد أحمد ماهر، مؤسس حركة شباب 6 أبريل والمنسق العام لها، أن الحركة ستستمر فى المقاومة من أجل إسقاط الدستور، والتنسيق مع كل الحركات الثورية؛ لأن يكون يوم 25 يناير 2013 ذكرى الثورة المصرية يوما لإسقاط الدستور ومقاومته بكافة الأشكال. اوضح اتجاه الحركة للمعارضة لأنها شاهدت تطبيق مبدأ "المغالبة لا المشاركة"، وأنها تنسق حاليًا مع القوى الثورية الأخرى لإسقاط الدستور الجديد. وأشار ماهر خلال مؤتمر صحفى عقدته الحركة ظهر، اليوم الثلاثاء، إلى أن النسبة لا تدل على توافق لأنها تمثل ثلث من لهم حق التصويت، وأن تدنى المشاركة الشعبية، يؤكد أن الدستور لم يحظ برضاء غالبية المصريين، وبالتالى شرعيته الشعبية "منقوصة" إضافة للطعن فى شرعيته القانونية نتيجة للانتهاكات التى تم رصدها. واعتبر ماهر أن جماعة الإخوان وحزبها، تحولت إلى "حزب وطنى جديد"- بحسب تعبيره- وأنه لا يوجد فرق كبير بين الحزب الوطنى وبين الإخوان بعد الثورة فيما يتعلق بالاستفتاء والمفردات التى تستخدمها الجماعة والموالين لها من فصيل الإسلام السياسي حول الاحتكام للإرادة الشعبية، والحكم للصندوق، وهى نفس المفردات التى كان يستخدمها الحزب الوطنى، على حد قوله. وطالب مؤسس الحركة، اللجنة العليا للانتخابات، بالتحقيق فى التجاوزات والانتهاكات التى تم رصدها، مشيرًا إلى أنه ليس من المقبول أن تمر تلك التجاوزات بعد الثورة، مشيرًا إلى توثيق الحركة للمئات من المخالفات التى تم إثباتها بمحاضر رسمية، وإبلاغ اللجنة العليا بها. وأعلن سعى الحركة للتنسيق كذلك مع كل الأحزاب السياسية مثل مصر القوية والتيار المصرى والدستور، من أجل حثها على خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة على قائمة موحدة، مشددا على أن الحركة لن تخوض أى انتخابات قادمة ولا ستدعم أى تحالف سياسي وانتخابي، بشرط أن يكون التحالف قائم على تفعيل وتحقيق مطالب الثورة، والعمل على تعديل الدستور، وأن يخلو من أى شخصيات كان لها دور فى النظام السابق، لافتا إلى أن تلك المبادرات مازالت فى طور التنسيق، ولم يتم صياغة الشكل النهائي لها بعد.