الانقاذ الوطنى: الدعوة للحوار خطوة لخداع الرأي العام إعادة صنع ديكتاتور جديد الحرية والعدالة: قبول الحوار من القوى السياسية جيد لإقامة دولة حضارية عبد المجيد: التأسيسية كيان وهمى ليس من حقها الدعوة للحوار أبو حامد: اللجنة التأسيسية باطلة ليس لها صفة فى دعوة القوى السياسية للحوار
سمر جابر
أثارت دعوة الجمعية التأسيسية للقوى السياسية للحوار يوم الجمعة القادم لنقاش حول الدستور والمواد المختلف عليها، رفض من قبل "جبهة الإنقاذ الوطنى " والقوى السياسية.
حيث وجهت هيئة مكتب الجمعية التأسيسية خطابات لكل من الدكتور "محمد البرادعى"، مؤسس حزب الدستور،"وعمرو موسى"، مؤسس حزب المؤتمر، وحمدين صباحى ، مؤسس التيار الشعبى، والدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد ، لحضورجلسة حوار علنى لعرض وجهات نظرهم حول مشروع الدستور الجديد والمواد المختلف عليها بعلانية وشفافية حتى يستمع للمواطن المصرى لمقترحاتهم،وذلك قبل ساعات من المرحلة الثانية من الاستفتاء على مشروع الدستور.
وقد أعلنت جبهة الانقاذ الوطنى رفضها الحوار واعتبرته خطوة لخداع الرأي العام وأن الدعوة للحوار مراوغة وباطلة وتثبت صحة مخاوف الرأي العام والقوى الوطنية من أن هذا الدستور معبر عن جماعة معينة وفئة قليلة تريد إعادة صنع ديكتاتور جديد، وخاصة في ظل انتهاكات نتيجة الاستفتاء للمرحلة الأولى . فى حين رأى حزب الحرية والعدالة أن الدعوة للحوار تمثل خطوة جيدة لإستيضاح الأمور بشكل علنى وجعل مصر دولة حضارية ديقراطية بدلا من اللجوء للحشد والتظاهرات.
حيث أشار د. وحيد عبد المجيد، عضو جبهة الإنقاذ، إلى أن دعوة الحوار من الجمعية التأسيسية للدكتور محمد البرادعى وحمدين صباحى وعمرو موسى والسيد البدوى ليس له أى أساس، خاصة أن هذه الجمعية فقدت شرعيتها لأن دورها انتهى بمجرد تسليم مشروع الدستور وتعتبر كيانا وهميا.
وأضاف فى مداخلة هاتفية، أنه لا توجد جمعية تأسيسية الآن فقد فقدت كيانها وشرعيتها من الناحية القانونية ومن يتحدث بأسم الجمعية التأسيسية هم من هيمنوا على التأسيسية وينتمون لفصل سياسى واحد ويوجهون الدعوة لفصيلهم الذى ينتمون إليه .
وتابع أن هذه الدعوة استغلال لمؤسسة من مؤسسات الدولة فى غير أغراضها، مؤكدا أن الحوار يستدعى تأجيل الاستفتاء وأن ينظر فى التجاوزات التى شابت العملية فى المرحلة الأولى والجبهة مستعدة للحوار مع الإخوان وأتباعهم حول دستور الجماعة لكن بأسمائهم دون كيانات وهمية .
كما قال "محمد أبو حامد" ، عضو مجلس الشعب المنحل، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى تويتر، أن اللجنة التأسيسية هى لجنة باطلة، وبالتالى ليس لها صفة أو دعوة القوى السياسية لمناظرات واجتماعات سياسية، وبالتالى أرفض الاجتماع بها.
وعلى الجانب الأخر رأى الدكتور "مراد على"، المستشار الإعلامى لحزب الحرية والعدالة، أن دعوة الجمعية التأسيسية للقيادات السياسية من البرادعى وصباحى والسيد البدوى وموسى ، تمثل نقلة حضارية لمصر لإقامة دولة ديقراطية ليست قائمة على الحشد والتظاهرات.
مؤكد فى مداخلة تلفزيونية ، أن ذلك فكرة جيدة لإقامة حوار وطنى علنى محترم بين كافة الأطراف لايجاد حلول فيما يتعلق بالمواد المختلف عليها فى الدستور حرصاً منهم على طرح وجهات النظر الأخرى أمام الشعب لتوضيح أوجه اعتراضهم على مواد الدستور والحكم فى النهاية للشعب الذى إذا اقتنع بوجهة نظرهم سيسقط الدستور. وأضاف سوف يتم التحاور مع قامات قانونية بشكل علنى لإستيضاح الحقائق متسائلا: ماهى المشكلة فى حضورهم للتحاور بدلا من تظاهرات الاتحادية والتحرير لاسقاط دستور مصر وأن الحوار هو الأساس لتكوين أطار ديقراطى حر.