لم تختلف جريدة الحرية والعدالة الناطقة بإسم جماعة " الإخوان المسلمين " كثيراً عن مايقوله قيادات الجماعة " فالكذب والتضليل وتزيف الحقائق " ثوابت راسخة من أجل تحقيق الأهداف حتى لوكان هذا على حساب دماء الشهداء , وأصبح الرقص على جثث الضحايا والشهداء مشروعاً عندهم طالما هذا يرضيهم دون النظر لأى إعتبارات أخرى , فدماء شهداء الإخوان حلال ودماء من يعارضهم حرام , وشهدائهم أبطال وغيرهم عملاء , ولكن أن تصل بهم السذاجة والتضليل لنسب من كان يهتف ضدهم ويكشف فسادهم لصفوفهم فهو العار بعينه , فاليوم إستيقظ الجميع على خبر منشور فى صدر الصفحة الأولى لجريدة الإخوان فى النسخة العربية وأخر فى النسخة الأجنبية بل وتناقلته عدد من الصحف الأجنبية أن " صحفى " الفجر " الشهيد " الحسينى أبوضيف " أخر ضحايا الإخوان من شهداء الإتحادية , بكل بجاحة وعدم إستحياء تغافلوا أن الحسينى أبوضيف صحفى بجريدة " الفجر " وهى أكبر جريدة أسبوعية معارضة للنظام " ونسوا أن أبوضيف كان ينتمى للناصرية فكراً وتنظيماً , لم ينتبهوا لبيان نقابة الصحفيين المصريين الذى أكد أن الحسينى أبوضيف كان ناصرياً ولم ينتمى يوماً لجماعة الإخوان المسلمين , تناسوا أن الحسينى أبوضيف هو من كشف فى تحقيق موسع فى جريدة " الفجر " فساد زوج أخت الرئيس الحالى محمد مرسى وفضيحة عودتة من جديد للعمل رغم أنه متورطاً فى قضية فساد كبرى , وكشف الكثير عنهم وعن صفقاتهم المشبوهة والأعيبهم الملتوية , مات الحسينى برصاص الغدر , راح الحسينى شهيداً للوطن , لم يكن إخوانياً يوماً ولكن لم ينسى أن يذكرهم قبل مماته فى وصيته الأخيرة مطالباً الجميع بإسترداد الثورة ممن سرقوها وركبوها , رحم الله الحسينى أبوضيف " صحفى الفجر " كشف فساد الإخوان فى مماته وأظهر كذبهم وخداعهم بعد مماته .