قالت كوريا الشمالية إنها وضعت قمرًا صناعيًا في المدار بعد إطلاق ناجح لصاروخ بعيد المدى، وأفادت وكالة الأنباء المركزية الرسمية في كوريا الشمالية بأن عملية الإطلاق تمت، الأربعاء، من مركز «سوهاي» الفضائي الواقع على ساحلها الغربي.
وذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أن مسؤولين في سول قالوا إنه بعد عملية إطلاق فاشلة في أبريل، بدا أن عملية الإطلاق الأخيرة تُشكل نجاحًا تقنيًا.
وقال الجيش الأمريكي إن صاروخ كوريا الشمالية الذي أطلق في ساعة مبكرة من، صباح الأربعاء، بدا أنه وضع شيئا ما في المدار، وقالت قيادة دفاع الفضاء الجوي لأمريكا الشمالية في موقعها الإلكتروني إن «المؤشرات المبدئية ترجح أن الصاروخ نشر جسما بدا أنه يحقق مدارا».
وأعرب السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون، الأربعاء، عن قلقه إزاء إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ طويل المدى، وقال «مون»، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، إن إطلاق هذا الصاروخ يعد انتهاكا واضحا لقرار الأممالمتحدة.
ونجح صاروخ «أونها-3» في عبور المرحلة الأولى خلافا لما شهدته عملية مماثلة في شهر أبريل الماضي وسقطت البقايا المتعلقة بالمرحلة الأولى في المياه جنوب غرب شبه الجزيرة الكورية فيما سقطت البقايا التي تقدر بأنها تتعلق بالمرحلة الثانية في المياه الفلبينية.
وندد مراقبون أجانب بعمليات الإطلاق تلك بوصفها اختبارات لتكنولوجيا «باليستية»،غير أن «بيونجيانج» تقول إنها سلمية وتهدف فقط إلى وضع أقمار اصطناعية للاتصالات في الفضاء.
وأدانت الفلبين إطلاق كوريا الشمالية صاروخا بعيد المدى حيث سقط حطام الصاروخ في المياه الواقعة قبالة الساحل الشرقي لمانيلا، وهي منطقة مفروض عليها حظر لأنشطة الصيد.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية إن «حطام الصاروخ سقط في البحر على بعد 300 كيلومتر شرقي الفلبين».
وأضافت: «تحث الفلبين بقوة كوريا الشمالية على أن تكف عن أعمال الاستفزاز وإنهاء استخدامها أو اختبارها لتكنولوجيا صواريخ باليستية».
ولم يتم رصد أي حوادث في المنطقة حتى الآن نتيجة سقوط الحطام،بحسب «بنيتو راموس»،رئيس مكتب الدفاع المدني، وقال: «نحن الآن نرفع توجيهات حظر الطيران والصيد التي فرضت على المنطقة منذ نهاية الأسبوع .. ليست لدينا أنباء عن سقوط ضحايا».
وذكرت تقارير أن الحكومة اليابانية طالبت، الأربعاء، بأن يجتمع مجلس الأمن الدولي عقب قيام كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ، ونقلت وكالة «كيودو» اليابانية للأنباء عن المندوب الياباني لدى الأممالمتحدة «تسونيو نيشيدا»، إن الطلب قدم إلى المغرب، التي تترأس حاليا المجلس.
كما قدمت اليابان احتجاجا لدى كوريا الشمالية حول إطلاق الصاروخ، منددة بذلك باعتباره «يشكل انتهاكا لقرارات الأممالمتحدة» التي تمنع «بيونجيانج» من اختبار تكنولوجيا الصواريخ «الباليستية»، بحسب المتحدث باسم الحكومة «أوسامو فوجيمورا».
