أعلنت الأحزاب والقوى السياسية والثورية المجتمعة بمقر حزب الوفد بالفيوم عن رفضها للحوار الذى تم بين مؤسسة الرئاسة وبعض الشخصيات والأحزاب ،وغاب عنه معظم القوى الثورية والسياسية ، والتأكيد على رفضها لما تمخض عن هذا الحوار المزعوم من إعلان دستورى جديد يحصن الآثار المترتبة على الإعلان الدستورى السابق ،ويؤكد على دعوة الشعب للإستفتاء على الدستور الجديد الذى يعبر عن تيار واحد "الإخوان المسلمين" ،ويمهد لإستبداد جديد لا يختلف بل ربما يزيد على إستبداد النظام السابق . كما أكد البيان ان الأوضاع التى تعيشها البلاد والإنقسام الحادث والدماء التى سالت على أرض الوطن هى مسئولية مباشرة تقع على عاتق النظام الحاكم الذى لا يبالى بالحفاظ على وحدة الصف ،وتغليب مصلحة الوطن على مصالحه الخاصة متجاوزا فى سبيل ذلك ،كل قواعد العمل الديمقراطى ،بل وأطلق العنان للميليشيات التابعة له فى الإعتداء على المتظاهرين السلميين ، ونطالب نحن بضرورة تقديم كل المسئولين عن هذه الواقعة للمحاكمة العاجلة.
مضيفين اننا نعيش هذه الظروف العصيبة ،لنؤكد للجماهير بالفيوم أن هذا الدستور لا يمثل شعب مصر ،ولا يحقق طموحاته فى الحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية ، ومن ثم فإننا ندعوكم لمقاطعة عملية الإستفتاء التى سوف تجرى يوم 15 من الشهر الجارى لكى ننزع الشرعية عن محاولات مستميتة لتكريس هيمنة جماعة الإخوان المسلمين على مقاليد السلطة فى البلاد.
صدر البيان بحضور ممثلي القوي الوطنية والثورية بالمحافظة وبينها حزب الوفد بالفيوم والتيار الشعبى وحزب الكرامة وحزب المؤتمر وحزب غد الثورة وحركة كفاية ورابطة أبناء الفيوم وحزب غد الثورة والجبهة الحرة للتغيير السلمى ،حركة الطليعة الوفدية ونشطاء سياسيين.