استعرض الدكتور مصطفى حسين كامل وزير الدولة لشئون البيئة أهم النتائج التي توصل اليها مؤتمر الاطراف للاتفاقية الاطارية لتغير المناخ COP18/CMP8، والذي عقد خلال الفترة من 26نوفمبر الى 7 ديسمبر 2012 بالدوحة ومنها اقرار فترة الالتزام الثانية لبرتوكول كيوتو، والجدول الزمني لإتفاق التغير المناخي العالمي 2015 وتخفيف الإنبعاثات قبل عام2020، بالاضافة الى إتمام البنية التحتية الجديدة، والتمويل المناخي على المدى البعيد . أسفر المؤتمر عن تعديل بروتوكول كيوتو، والذي يعتبر الإتفاق الملزم الوحيد الذي تتعهد الدول بموجبه بتقليص العوادم الى الغلاف الجوي، حيث ستبدأ فترة الإلتزام الثاني به ابتداء من 1 يناير 2013حتى 2020 ، مع الإتفاق على الإجراءات القانونية التي تضمن إستمرار العمل بموجبه، والتزمت الدول الموافقة عليه بضرورة مراجعة إلتزاماتها في تخفيض إنبعاثات الغازات الدفيئة بفترة لا تتعدى عام 2014، ودراسة إمكانية زيادة معدلات نسب خفض الانبعاثات لدى كل منها، ويستمر العمل بآليات السوق الخاصة ببروتوكو كيوتو ( آلية التنمية النظيفة والتنفيذ المشترك والإتجار في الإنبعاثات ) إعتبارا من العام 2013.
وأكد الوزير أن نتائج المؤتمر شملت موافقة الدول المجتمعة على العمل للتوصل الى اتفاق عالمي متعلق بالتغير المناخي ويغطي كافة البلدان اعتبارا من العام 2020 على أن يتم إعتماده خلال العام 2015، كما تمّ الإتفاق على إيجاد سبل تصعيد الجهود المبذولة قبل حلول عام 2020 للحد من الإنبعاثات وذلك لكي تبقى الزيادة في متوسط درجة حرارة العالم دون 2 درجة مئوية والمتفق عليها دوليا طبقاً للتقارير العلمية الصادرة عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، حيث وافقت الدول على تقديم المعلومات ورفع الإقتراحات المتعلقة بالخطط والمبادرات الى أمانة الأممالمتحدة المعنية بالتغير المناخي بحلول 1 مارس 2013، والتوصل الى نص تفاوضي خلال فترة لا تتعدى نهاية العام 2014، وذلك للتوصل الى إعداد مسودة نص تفاوضي قبل مايو 2015.
وقد أعلن الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون من الدوحة أنه سيقوم بدعوة قادة العالم الى الإجتماع خلال عام 2014 بهدف حشد الإرادة السياسية للمساعدة في ضمان الوفاء بالمهلة الزمنية والتي تنتهي بحلول العام 2015.
وأشارت النتائج أيضا الى أن الحكومات المجتمعة في الدوحة طورت خطة لإتمام البنى التحتية الجديدة بهدف نقل التكنولوجيا والتمويل إلى الدول النامية والانتقال إلى مرحلة التطبيق الكامل لهذه البنى، كما ساندت اختيار جمهورية كوريا كمكان لصندوق المناخ الأخضر وخطة عمل اللجنة الدائمة المالية، ومن المتوقّع أن يبدأ هذا الصندوق عمله خلال النصف الثاني من العام 2013 مما يعني أنّه يمكنه إطلاق مبادراته عام 2014، وقد وافقت الحكومات أيضاً على إنشاء مجلس استشاري لمركز تكنولوجيا المناخ.