أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان الاعتداءات المتعمدة والوحشية التي تعرض لها عدد من الصحفيين والإعلاميين في محيط قصر الاتحادية والتي وصلت إلى حد القتل العمد لأحدهم كما أدانت الشبكة بشدة تحول الاعتصام الذي نظمته بعض القوي السياسية أمام مدينة الإنتاج الإعلامي إلى حصار للمدينة وكذا تهديد القوى ذاتها بحصار عدد من المؤسسات الصحفية والإعلامية الأخرى بخلاف تعدى رموز هذه القوى على العديد من الإعلاميين والصحفيين بالسب والقذف من خلال وسائل نشر وعلانية مختلفة وتحريضهم على إيذائهم وتوجيه تهديدات مباشرة إلى بعضهم .. واستنكرت الشبكة العربية تقاعس سلطات الدولة المعنية عن أداء وظائفها الطبيعية تجاه هذه التعديات، وحملت وزارة الداخلية بصفة خاصة المسؤولية كاملة عن أي أضرار تلحق بأشخاص الصحفيين والإعلاميين، أو بمعداتهم ومؤسساتهم، نتيجة عدم قيامها بدورها الطبيعي في حمايتهم كمواطنين أولا وفي حماية مؤسساتهم كمنشآت عامة أو خاصة. وكان محيط قصر الاتحادية (مقر رئيس الجمهورية)، قد شهد طوال يوم الأربعاء 5 ديسمبر 2012، أعمال عنف بدأت عندما هاجمت أعداد كبيرة من المتظاهرين المؤيدين للرئيس محمد مرسي مقر اعتصام مجموعة من معارضيه أمام القصر، وخلال اليوم تطور الهجوم إلى اشتباكات دامية بين الطرفين سقط جراءها 6 قتلي و أكثر من 750 مصاب حسب تقديرات وزارة الصحة المصرية. وفي إطار الهجوم المذكور وما تبعه من اشتباكات تعرض العديد من الصحفيين والإعلاميين الموجودين في مسرح الأحداث للقيام بعملهم في تغطيتها لعديد من الاعتداءات المتعمدة، إذ هوجم الصحفيون أثناء الاعتداء على الاعتصام واعتدي عليهم بالضرب وحطمت كاميراتهم ومعداتهم، كما هوجمت وحدات البث المباشر لعدد من القنوات الفضائية وأتلفت معداتها، كما أعتدي على مصوري هذه القنوات ومراسليها. كما شهدت الاشتباكات التالية تعمد إصابة الصحفيين والإعلاميين وفي ذلك الإطار تم إصابة “الحسيني أبو ضيف” الصحفي بجريدة الفجر بطلق خرطوش بالرأس من مسافة قصيرة مما يؤكد استهدافه.