لافتات وصور وشعارات تعلق على حوائط خشبية لتروى مطالب معتصمى التحرير وأرائهم فى الأحداث، وذلك فى "متحف الثورة" الذى يتمركز فى وسط ميدان التحرير، بالقرب من خيام المعتصمين، ذلك المتحف يمثل صالون ثقافى للمعتصمين والمترددين على التحرير، لتسجيل مطالبهم وأرائهم فى الأحداث وتعليق شعارت تعبر عن الثورة وصور لأحداث المواجهات خلال العامين الماضيين، بالأضافة لعرض فوارغ من قنابل الغاز وطلقات الخرطوش، التى تستخدمها قوات الأمن مع المتظاهرين . حيث قال أحد القائمين على تصميم المتحف، أن المتحف يتضمن عرض لوحات مكتوبة من الآراء والتعليقات من معتصمى التحرير والزائرين حول الأحداث الحالية التى تشهدها الساحة السياسية، وذلك بهدف توصيل رسالة للرئيس الذى لا يستجيب لمطالب التحري، يستجيب فقد لمطالب جماعته التى تعتبر زراع سياسى لرئيس يفعل بها ما يريد من اعتداء وتأييد له ولقرارات المرشد العام.
وأشار أنهم مشاركين فى الثورة من بدايتها ودائما ما يرون قصصها وأراء المتظاهرين فى لوحات وتعليقها لزائرين، ليعوفوا مطالبهم ويقوموا أيضا بتدوين أرائهم، مؤكدا أنه بمثابة صالون ثقافى يضم أراء سياسية وقانونية ،وأراء مواطنين، وصور، ورسوم كاريكاتير.
ومن أبز التعليقات الموجودة بالمتحف "الثورة هى غايتنا"..لا لدستور الدكتادور الهتلرى،"أين الضمير نفسى أفهم فين التغير"، مطلوب محاكمة مرسى وبديع، دستور الليل مدهون بذبدة، دمك ياجيكا صحا الثورة، "انتهى الدرس ياغبى" ، دستور ياسيادنا ،الثورة رسالة مش تجارة، مرسى ابن المرشد انهرم يارجالة ،"البلد دى فوهة البركان"،مصر مش الزقازيق يامرسى،"نبأ عاجل تم تغيير أسم جماعة الإخوان المسلمين إلى عصابة الإخوان المتأسلمين"، و"نقول لقناة الجزيرة لم تحكم مصر من قطر" مشروع النهضة إبادة شعب"، شرعيتكم قاتلة شريعتكم باطلة فلترحلوا أيتها الفئة الفاسدة الحاكمة زورا وتزويراً" ."، إلى جانب صفحات من الجرائد التى توضح مطالب الثوار ورسالئهم إلى الرئيس وصور للجماعة والرئيس وعليها كلمات لرفضهم وكاريكاتير لرئيس بمثابة سخرية .
ففى وسط احتشاد الثوار فى التحرير وغيره من الميادين رغبة فى استكمال ثورتهم ضد الدكتادورية الجديدة وأصواتهم الرنانة التى تطالب بإسقاط قرارات الرئيس، نجد الفن والتثقيف لا يبتعد عن الميدان من جيرافيتى على الحوائط كذكرى لشهداء الثورة، إلى "متحف الثورة" التى يعتبر بمثابة بوق ثقافى يعبر عن مطالب التحرير وآرائهم فى الأحداث والتى يعبرون عنها بالسخرية رغم ما يمرون به من استمرارتعند النظام على موقفه إلا أن الإنسان المصرى معروف بتوثيقه للأحداث بشكل فنى تثقيفى وقد يكون بشكل ساخر.