شاركت اليوم الطرق الصوفية واحزابها السياسية فى مليونية " الإنذار الأخير" بميدان التحرير والتى كانت مطالبها الأساسية تراجع الدكتور محمد مرسى عن كافة القرارات التى إتخذها والخاصة بالإعلان الدستورى المكمل وما احتواه من قرارات مكبلة من وجهة نظر البعض وكانت الرابطة المصرية (مسلمين ومسحين من أجل مصر)والطريقة العزمية الصوفية قد قادت المظاهرات الى قصر الإتحادية والى ميدان التحرير بعد صلاة المغرب مباشرة حيث كان الشيخ أحمد ماضى أبو العزائم نائب الصوفية فى مقدمة الصفوف الأمامية للمتطاهرين الصوفية .
وفى تصريح خاص "للفجر" قال أبو العزائم أن المشاركة فى مظاهرات اليوم تعتبر رسالة الى الدكتور محمد مرسى ولجماعة الإخوان المسلمين من أننا ليسوا قلة كما يدعون بكل نحن كثرة ولوأردنا أن تخرج مصر كلها معنا لفعلنا وهذا ما حدث بالفعل اليوم حيث أن الحشود التى خرجت الى الإتحادية والحشود الموجودة الأن فى ميدان التحرير هى أكثر بكثير من قطيع الأغنام الذى أرسلة المرشد العام محمد بديع ليؤيدوا قرارات مرسى أمام جامعة القاهرة لذلك نحن نعتبر هذه المظاهرات التى خرجت اليوم ثورة ثانية ضد النظام .
وأضاف أبو العزائم "للفجر " قائلا " لقد حان لليل أن ينجلى وتنكشف الغمة التى أتى بها مرسى وجماعتة وذلك من خلال التراجع الفورى عن القرارات التى إتخذها لأن عنوان مليونيتنا اليوم هو "الإنذار الأخير " فإذا لم تستجيب يا دكتور مرسى لمطالب الثوار سوف يكون هناك خيار أخر هو رحيلك عن الحكم إن لم يكن برضاك سوف يكون بالقوة الجبرية .
وشدد نائب الصوفية على أن الدكتور مرسى إذا كان يريد مصلحة البلاد فعلية فورا إتخاذ القرارات والتدابير اللازمة التى من الممكن أن ترجع الأمور الى نصابها وإذا كان لا يستطيع فعلا ذلك فعلية التخلى عن السلطة فوراً والرحيل عن سدة الحكم .
وكانت قد حاصرت الطرق الصوفية قصر الإتحادية منذ خروج المظاهرات من مسجد النور بالعباسية الى القصر الرئاسى حتى يتراجع الدكتور مرسى عن قراراته التى أصدرها منذ عدة أيام
وشهد منطقة قصر الإتحادية هتافات مدوية من أنصار الطريقة العزمية الصوفية والرابطة المصرية مسلمين ومسيحين من اجل مصر حيث طالبت هذه الهتافات من الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية تنفيذ مطالب الثوار الغاضبين فى الميدان وأمام الإتحادية .
وفى السياق ذاته قال القيادى الصوفى سيد شبل فى تصريح خاص "للفجر" أن الصوفية لن ترضخ للإخوان أو التيارات السلفية بأى شكلا من الأشكال وسوف تطالب دوما ً بالوقوف ضد كل حاكم ظالم يريد أن يطوع شعبة ويجعلة عبارة عن لقمة صائغة سهلة الأكل فالصوفية لن تدخل الى الجحور مرة أخرى وتختبىء مثلما تختبىء الفأران فابالعكس نحن ظهرنا على المسرح السياسى ولكننا لا نرجوا سلطة وإذا اردناها لكانت لنا ولكننا لا نسعى الى الحكم أبداً ولكن الحكم هو من يسعى الينا .
وقال أيضا المنسق العام للجبهة الصوفية الدكتور محمود حسنين أن التاريخ اليوم يشهد علينا كصوفية أننا وقفنا أمام الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية لأنة خالف الميثاق واليمين الذى أقسم أن يحافظ عليه ولذلك وجب علينا جميعا الوقوف ضده حتى يتراجع عن قراراته التى إتخذها وإلا سوف يكون هناك ما لا يحمد عقباة ورسالتنا التى نوجها اليه هى "إذا كنت تظن ولو لدقيقة واحدة اننا سوف نتراجع عما قمنا به ضدك وضد جماعتك التى تريد تقويد البلاد وجعلها تابعة للأمريكان فى الشرق الأوسط فإنك تكون قد أخطأت
