صرَّح المستشار "حسام الغريانى", رئيس الجمعية التأسيسية: أرجو أن نتذكر ما إتفقنا عليه منذ البداية، "نحن نريد دستورا إتفقنا عليه، أما ما إتفقنا عليه، فلا نجعل له مكانا في الدستور، وأحسب أن كل المواد تستحق منا هذا، وأنا شخصيا، كما تعلمون، إتخذت موقفا من بعض المواد وإعترضت عليها، ولكني وجدت تيارا جارفا يوافق عليها، فإنتهى الأمر, وما زلت غير موافقا، لكن الأمر إنتهى, وسأصوت مع الجماعة. ورد الأعضاء ساخرين، "أنهى جماعة يا ريس"، فى إشارة للمفارقة فى كلمة "الجماعة" التى يقصد بها الأغلبية، والتى قد تعنى أيضا جماعة الإخوان المسلمين .
كما اكد "محمد محيى", عضو بالجمعية التأسيسية على انه لا يجب الإسراع فى عملية التصويت على مسودة الدستور, وعلينا أن نواجه مشاكلنا وعدم الهروب منها, وكلنا نؤمن بأن الرئيس جاء منتخبا والكل يؤيده, وعلينا أن نعطى فرصة للمتغيبين, حتى يحضروا الجلسة, فيجب إعطاءهم فرصة أخرى حتى يحضروا إن أرادوا ذلك .
وعلَّق "الغريانى" قائلًا: من تتحدث عنهم نعرفهم جيدا, ونحن فى إنتظارهم, وسنشرع فى العمل, وإذا حضروا فأهلا وسهلا بهم, ومن تغيبوا فإنهم غير محسوبين على الجمعية .
وأضاف "الغريانى": أن المتغيبين بدون أى إخطار يعتبروا مستقيلين, وتم تكليف غيرهم, أن عدد الحاضرين بجلسة اليوم بعد إستبدال المتعيبيين بالإحتياطيين هو 85 عضوًا .
وقد تم الإتفاق على المواد الأولى والثانية فى مسودة الدستور بالإجماع, برئاسة المستشار "حسام الغريانى", وذلك بعد موافقة أغلبية أعضاء الجمعية التأسيسية, وجارى مناقشة المادة الثالثة الخاصة بوضع الأزهر فى الدستور القادم, حيث أعرب الدكتور "محمد سليم العوا" عن إعتراضه على وضع الأزهر فيه, وكان نسبة تأييده قليلة, وبناءًا عليه تم رفض إعتراضه .