قبل ثلاثة ايام من الاضراب العام الذي اعلنت عنه العديد من الحركات السياسية القيام به السبت المقبل، بدأت القوات المسلحة المصرية تنتشر في انحاء البلاد.
وافادت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان القوات المسلحة بدأت في "الانتشار فى العديد من المحافظات لحماية الممتلكات العامة والخاصة وتأمين الطرق والمحاور الرئيسية والمشاركة فى ضبط العناصر الإجرامية والخارجين عن القانون".
وذكرت الوكالة ان الفريق سامى عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة ونائب رئيس المجلس الاعلى حث المصريين على "الحفاظ على أمن واستقرار البلاد من خلال العمل والانتاج."
وكانت العديد من الحركات والائتلافات الثورية دعت الى تنظيم اضراب عام وعصيان مدني في الحادي عشر من الشهر الجاري لاستكمال تحقيق اهداف الثورة واسقاط حكم العسكر وتسليم السلطة للمدنيين، والغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين والتسريع بمحاكمات الرموز السابق ومحاكمة المسؤولين عن قتل المتظاهرين.
وبينما رفض حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي للاخوان المسلمين وحزب الوفد المشاركة في الاضراب اعلن عدد من الاحزاب من بينها حزب التجمع والحزب الشيوعي المصري وحزب الوعي تأييده ومشاركته في الاضراب.
وترى هذه الاحزاب ان اهداف الثورة لم تتحق رغم مرور عام على بدئها. ويواجه المجلس الاعلى للقوات المسلحة تصاعدا للاحتجاجات ضده حيث يتهم من قبل البعض بانه استمرار للنظام السابق وتوالت الطلبات بتخليه فورا عن السلطة.
وكان المجلس قد تعهّد بتسليم السلطة إلى سلطة مدنية منتخبة قبل الأول شهر يوليو / تموز المقبل لكن معارضين وسياسيين يطالبون بالاسراع بنقل السلطة للمدنيين متهمين المجلس العسكري بالفشل في ادارة الفترة الانتقالية التي بدأت قبل نحو عام بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك