ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن قادة المعارضة في مصر دعوا إلى الاحتجاج يوم الجمعة لإن الرئيس بحسب قول البرادعي على موقع تويتر " اغتصب جميع سلطات الدولة ونصب نفسه فرعون جديد لمصر". دعت جماعات المعارضة المصرية إلى احتجاجات حاشدة بسبب تصاعد الغضب بعد القرارات المفاجأة الرئيس محمد مرسي التي تخول له وللجمعية التأسيسية المكلفة بكتابة الدستور الجديد سلطات جديدة واسعة. ولكن على الرغم من دعوة المعارضة إلى "مسيرة مليونية"، إلا أن الأعداد التي حضرت إلى شوارع القاهرة حالياً قليلة للغاية بالمقارنة بالأعداد التي اجتاحت الميدان خلال ثورة العام الماضي.
فيما أشار سامح عاشور رئيس نقابة الصحفيين المصريين خلال المؤتمر الصحفي إلى أن القرارات التي اتخذها مرسي تعد "انقلاب على الشرعية واستيلاء على السلطة وطالب هو واثنين من المعارضين البارزين لمرسي؛ عمرو موسى والبرادعي جميع المصريين بالاحتجاج يوم الجمعة في جميع ميادين مصر. وعلى الجانب الآخر، فقد لاقت هذه القرارات تأييداً كبيراً من قبل مؤيدي مرسي ولكنها أثارت مخاوف كبيرة بين العلمانيين. ولكن هذه الخطوات بحسب الصحيفة من شأنها تعميق الانقسامات التي ابتليت بها مصر في أعقاب حقبة مبارك. فقد صرح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة؛ د. مصطفى كمال السيد لوكالة رويترز أن هذه القرارات قد تؤدي إلى تغذية الفتنة في السياسة المصرية وإلى إعاقة إقامة مناخ ملائم لاستعادة النمو الاقتصادي.