أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، عن إدانتها الشديدة لحريق مكتب قناة الجزيرة بالقاهرة، والكائن في منطقة التحرير بوسط البلد، صباح اليوم الأربعاء، على أيدي مجموعة من المجهولين الذين قاموا باقتحام مقر القناة وتحطيم الأستوديو وإلقاء بعض الحجارة بشكل مكثف على الواجهة الزجاجية للمكتب بالإضافة إلى إلقاء قنابل المولتوف داخل المكتب مما أدي إلى إضرام النيران والقضاء على محتوياته .. وتري المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أن وسائل الإعلام تلعب دوراً حيوياً في إرساء قواعد وأسس الديمقراطية والحكم الرشيد، ومن ثم لا يجوز بأي حال من الأحوال النيل منه، بل يجب توفير المناخ الملائم لعمل وسائل الإعلام حتى تعمل على تحقيق رسالتها السامية سواء في نقل الرأي والرأي الآخر أو في العمل على توعية الجماهير بحقوقهم ووجباتهم الأساسية .
وعليه تدعو المنظمة إلى الالتزام بسلمية المظاهرات والبعد عن العنف حفاظا على حق الإنسان في الحياة وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وعدم السماح للأطراف الدخيلة النيل من ثورة 25 من يناير ومطالبها المشروعة في إرساء قواعد الديمقراطية في هذا البلد الآمن .
وانتقد أبو سعده الهجوم على وسائل الإعلام وتحميلها مسئوليه إخفاق الحكومة في حل المشكلات التي يعانى منها المواطنين لكونها أحد منابر حرية الرأي والتعبير وكشف الحقائق أمام الراى العام فيجب عدم المساس بها وتوفير مناخ الحرية والحماية للأفراد العاملين بها من الصحفيين والإعلاميين ومكاتبها . وتطالب المنظمة المصرية بالتحقيق الفوري والعاجل في واقعة إضرام النيران في مكتب قناة الجزيرة بالقاهرة وسرعة تقديم الجناة للمحاكمة العاجلة وعرض نتائج التحقيقات على الرأي العام مع توفير ضمانات رسمية بحماية وسائل الإعلام غير الرسمية من محاولات النيل منها .