أجرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون محادثات اليوم، مع نظيرها الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، لبحث عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والملف السوري، والتطورات في منطقة الشرق الأوسط وعلى رأسها الملف النووي الإيراني، الذي يشمل العقوبات المفروضة على طهران لثنيها عن التقدم في نشاطها النووي. ويرى المراقبون أن اللقاء جاء في ظل معلومات تحدث عنها مسئولون ومحللون أمريكيون بشأن اعتزام إسرائيل في الربيع المقبل قصف المنشآت النووية الإيرانية والمساعي الأمريكية لثني إسرائيل عن الإقدام على هذه الخطوة وإعطاء العقوبات فرصة قبل التحرك عسكريا.
يذكر أن الخارجية الأمريكية لم تعلن عن عقد مؤتمر صحفي للوزيرين بعد اللقاء. وكان ليبرمان قد بحث أمس البرنامج النووي الإيراني مع السناتور الأمريكي ريتشارد لوجار وهو أحد الأعضاء البارزين في لجنة الشئون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي في اليوم الأول من زيارته لواشنطن.
وقال أندي فيشر المتحدث باسم لوجار إن الجانبين توافقا على ضرورة استمرار تنفيذ العقوبات على إيران، مع مواصلة المساعي لإقناع روسيا والصين بالانضمام إلى القوى الغربية في هذا الصدد. كما ناقش الجانبان الربيع العربي وقضايا الإرهاب.
يذكر أن هذا هو اللقاء الثاني بين كلينتون وليبرمان بمقر وزارة الخارجية الأمريكية منذ لقائهما في يونيو 2009، إضافة إلى لقائهما في سبتمبر 2010 عندما زارت إسرائيل، وسط أنباء عن أن الوزيرة ترددت في إعطاء موعد لليبرمان لعقد هذا اللقاء.