حذر وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لورديان من عدم التحرك فى منطقة الساحل، قائلا "إذا لم نتحرك" ستتشكل تدريجيا مجموعة إرهابية في منطقة الساحل مما سيهدد أوروبا وفرنسا مستقبلا. وقال لودريان في مقابلة مساء اليوم الأحد مع إذاعة "آر تي إل" وقناة "إل سيه أي" "في مالي، فإن أمن أوروبا بما فيها فرنسا على المحك" .. مشيرا إلى أن خطر ترسيخ الإرهاب فى هذه المنطقة (الساحل) سيهدد عدد من البلدان بما في ذلك أوروبا وفرنسا. وردا على سؤال بشأن عملية عسكرية إفريقية محتملة تدعمها الدول الأوروبية في شمال مالي الذي تسيطر عليه حاليا جماعات إسلامية، أوضح وزير الدفاع الفرنسي أنه يتعين على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أولا الموافقة وإعطاء الضوء الأخضر على "مفهوم" العملية العسكرية الذي اقترحته البلدان الإفريقية في هذا الشأن. وأكد لودريان أن أوروبا ستكون شريكا فى هذه العملية "ولن تقوم بالحرب، بل ستقوم بدعم العمليات".. مضيفا "سيكون هناك دعم لوجستي والمعدات والتدريب، والاستخبارات".وفيما يتعلق بالرهائن الفرنسيين الموجودين بمنطقة الساحل لاسيما بمالي، وصف وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لورديان هذا الأمر ب "الخطير للغاية" .. مضيفا أن موضوع الرهائن هو محل اهتمام يومي من جانب السلطات الفرنسية، حيث يحرص الرئيس الفرنسي على متابعة التطورات "كما نقوم ببذل كافة الجهود من أجل تحريرهم". وأضاف "اذا لم نتحرك، قد يكون هناك رهائن أخرى، والمسألة ليست بهذه البساطة". كان الرئيس الفرنسي قد أكد في وقت سابق اليوم على دعم ووقوف فرنسا إلى جانب الأفارقة خاصة عندما يكون "هناك مخاطر خطيرة للغاية، وخاصة في مالي" .. مشيرا إلى بلاده لن تتدخل بمالي "والأفارقة هم الذين يقررون، ولكن علينا واجب أن نكون إلى جانبهم". ومن المقرر أن يعقد وزراء الدفاع والخارجية فى خمس دول أوروبية الخميس القادم اجتماعا بباريس لبحث المهمة الأوروبية المعنية بتدريب القوات الافريقية في دولة مالي والتي قد تضم 200 عسكري. وأفادت وزارة الدفاع الفرنسية أن وزراء ألمانيا وبولندا وفرنسا (ما يعرف بمجموعة فارمر) سيجتمعون فى منتصف الشهر الجارى بمقر الخارجية الفرنسية مع نظرائهم لشئون الدفاع والخارجية فى كل من إسبانيا وإيطاليا لمناقشة كيفية تعزيز الاستراتيجية الدفاعية فى أوروبا فى إطار "مشاريع ملموسة" مثل المهمة العسكرية للاتحاد الأوروبي فى مالي.