انتقدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الإنفاق السنوى، من جانب الحكومة الإسرائيلية، فى تمويل الخدمات الدينية اليهودية داخل إسرائيل، والذى جعلها الدولة رقم واحد فى هذا المجال، حيث تبلغ قيمة التمويل حوالى 2 مليار شيكل سنوياً، فى ظل ما تشهده إسرائيل من انتخابات، سواء كانت داخلية أو انتخابات عامة، من المتوقع أن يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو بتقديمها، معتبرة أن المؤسسة "الحاخامية الدينية" مؤسسة إسرائيلية مبعثرة للأموال. وقالت الصحيفة العبرية، إن وزير المالية الإسرائيلى يوفال شتاينتس أعلن الأسبوع الماضى أن زيادة رواتب الموظفين الحكوميين يثير السخط وسط الحاخامات المتشددين فى ظل زيادة كذبهم، مشيراً إلى أن رواتب الحاخامات مرتفعة، مقارنة بالموظفين الآخرين فى إسرائيل، وإن رفعها المستمر يثير موجة غضب عارمة فى أوساط متصفحى الإنترنت والمنظمات الاجتماعية والسياسية.
وأشارت إلى أن بيانات وزارة المالية أظهرت أن ميزانية رواتب الحاخامات وصلت فى 2011 إلى 342 مليون شيكل، بدعم من الحكومة الإسرائيلية، فى حين دفعت السلطات المحلية 100 مليون شيكل، مشيرة إلى أن ميزانية إقامة وترميم المعابد اليهودية وحمامات الطقوس والمقابر بلغت 233 مليون شيكل سنوياً، أما عن ميزانية الخدمات الدينية للمسيحيين والمسلمين والدروز وصلت إلى 45 مليون شيكل.
وفى السياق نفسه، أوضحت الصحيفة أن المبلغ الإجمالى لميزانية الخدمات الدينية قبل رفع الأجور بلغت 730 مليون شيكل، أى ما يعادل 2% من ميزانية الدولة، فى المقابل ستزداد الميزانية للخدمات الدينية خلال العام الحالى 1.1 مليار شيكل، أى نحو 4% من الميزانية العامة للدولة.
وأضافت يديعوت، أن ما يقارب 1.15 مليار شيكل سنوياً يدفع للمخصصات والإعلانات بأنواعها إلى التلاميذ، جماعات تطلق على نفسها "علمهم إيمانهم"، وجميعهم يعملون فى تدريس الدين فقط، مشيراً إلى أن نفقات الدين تشمل، بما فى ذلك، طلاب المعاهد الدينية، والتى بلغت خلال السنة الماضية نحو 1.8 مليار شيكل، فى حين وصلت هذه السنة إلى 2.2 مليار شيكل، أى نحو 7% من ميزانية الدولة التى تمول أيضاً خدمات دينية أخرى من الصعب تقدير حجمها، والتى تصل إلى مئات الملايين خلال عام واحد فقط