أسباب إرتفاع سعر الضانى نتيجة "قلة الإستيراد وتصدير الضانى المصرى إلى ليبيا وغزة عبر الأنفاق"
ذبح "الأنثى، العشار" وقلة تربية المواشى أدى إلى تراجع نسبة اللحوم
الثورة وإنعكاسها على القوة الشرائية
فنيات اللحمة " اللعب الحرام ثورة على الضمير "
لم يختلف اليوم عن البارحة فكلاهما لدى السوق واحد والذى يمتلكه مازال مُحْتكِر "رجل أعمال" فسوق المواشى مازال كما هو نتيجة نظام الدولة الذى لم يسقط بعدما كان الشعار الثانى بعد المطالبه بسقوط المخلوع, فلم يختلف نظام مرسى عن نظام مبارك فكلاهما واحد والسوق أمامنا والحياة واضحة دون تفكير فى العمق, رغم وجود حلول للمشاكل لكنها مرفوضة نظراً لإرضاء رجل الأعمال مُحْتَكِر المنتج وليموت الرجل البسيط .
مع إقتراب عيد الأضحى المبارك يزداد إقبال المواطنين على شراء اللحوم وإحياء لذكرى قصة "إبراهيم عليه السلام" عندما أراد التضحية بإبنه إسماعيل تلبية لأمر ربه, لذلك يقوم العديد من المسلمين بالتقرب إلى الله فى هذا اليوم بالتضحية .
ومن هنا إتجهت "بوابة الفجر" لتصل إلى المشاكل التى تواجه السوق من مشاكل طرحها العاملين فى مهنة الجزارة ليفتحوا قلوبهم ل "بوابة الفجر" ويكشفون عن "فنون غش هذه المهنة" فقمنا بجولة أولى نحو "محال الجزارة والمؤسسات الكبرى لبيع اللحوم والخبراء", للكشف عن أسرار هذه المهنة, بينما الجزء الثانى من هذا التحقيق يبين معاناة المواطن والإجابه لدى المسئولين .
فنيَّات اللحمة "اللعب الحرام ثورة على الضمير"
"اللى معندهوش ضمير واللى بيحل اللحوم المجمدة وبيبعها على أساس إنها بلدى"، هكذا فتح أحد جزارين السوق السوداء قلبه " ل"بوابة الفجر" ليُحدِّثْنا عن قلة ضمير الجزار, وطالباً عدم ذكر إسمه .
أوضح الجزار: أنه فى المقام الأول يأتى من خلال "موظف التموين", الذى يعمل مراقب تابع لدى مديرية الطب البيطرى، فمن خلال تقاعسه عن العمل فى مراقبة الأسواق، وفى حال مباشرة أعماله سيكون من أجل أن يحصل على "الشهرية" الرشوة, التى تبدأ من "500 جنيه وحتى 10 آلاف جنيه" بحسب الجزار وشهرته .
فيما قال: أن مديرية الطب البيطرى تقوم بتعيين الخرِّيج الذى لايفقه شىء عن فنون غش التجار، فبالتالى وبدون جدوى, وأن ضابط التأمين الذى يأتى معه يفقه فى مهنة الجزارة بخلاف هذا الخريج نظراً لقلة خبرته التدريبية الناجمة عن دراسته التقليدية .
وأضاف الجزار: إن سوق اللحوم عبارة عن عرض وطلب بحسب المكان والعميل فالمواطن يريد اللحمة الرخيصة، فبالتالى سيعطى الفرصة للجزار أن يبيع من غير ضمير، وهدفه التجارة الغير آمنة .
وجهة نظر "اللحمة واحدة ولكن يختلف السعر حسب المكان وإسم الجزار"
هناك أماكن تبيع اللحوم بسعر مرتفع وأخرى بسعر ضئيل ويرجع هذا إلى "الزبون" هكذا قالها "صاحب كبرى مؤسسات بيع اللحوم البلدى فى أماكن متفرقة بالمدينة, يقول: مشكلة "الزبون" فى الأماكن الشعبية أنه يريد اللحمة بأقل سعر وتكون حمراء فلابد أن يتم غشه، وتجد من يطلب "بوفتيك ب 40 جنيه للكيلو", فكيف يُعْقَل هذا ؟
وأشار إلى: أن المواطن من يُجْبِر الجزار على إرضائه بحسب حالته المادية .
وأضاف: لدى محلات فى أماكن راقية بالأسكندرية, فالزبون يطلب "اللحمة" التى يريدها ويدفع السعر دون نقاش لأنه يعرف أنها تستحق فهو لا يبخل على نفسه, مضيفًا أن شعبنا يحب الإنفاق أكثر على الطعام .
الثورة وإنعكاسها على الجزارين بحسب الخبراء
أرجح "عمران محمد", الخبير فى تجارة الجزارة, أسباب تراجع القوة الشرائية على سوق اللحوم نتيجة إنعكاسات الثورة على البلد نَتَجَ عنها القلة الشرائية نتيجة تأثيرها على المواطن .
وأشار عمران إلى: أن القله الشرائية عن العام الماضى تأتى من خلال الظروف الصعبة التى تمر على قطاع كبير من المواطنين، فسعر اللحمة "الضانى" حسب قانون السوق "العرض والطلب" يتراوح السعر ما بين "50 إلى 60" جنيه، بينما الشمبرى وصل إلى "70 " جنيه .
بينما أسعار الجلود وبحسب أنواعها "الشمبرى يصل إلى 150 جنيه والضانى من 20 إلى 30 جنيه .
ويقول: إن إقبال المواطنين ضعيف هذه الأيام, مثيل الأيام العادية، لكن الضغط سيكون قبل العيد ب 3 أيام، فالشوادر لفتت أنظار المواطنين .
الأمراض المعدية
نفى "الخبير فى تجارة الجزارة" وجود أى أمراض ولكن المرض موجود فى ضمير الجزارين .
يكشف عمران عن فنيَّات اللحمة "اللعب الحرام"
ويقول: اللحمة البتلو "العجل الرضيع" أغلى لحمة لإنها من أجود اللحوم, وبالتالى يصعب التلاعب بها، مضيفاً أن اللعب كله فى بيع اللحوم "كبيرة العمر" أو "الوقيع" المريضة، ويكتشفها المواطن من خلال لونها القاتم, بدلاً من اللون الوردى الفاتح وطعمها بعد الطهى يختلف، فمن خلال حاسة التذوق يكتشف المواطن الفخ تغير النكهة الطبيعية المعتادة . خبير يطالب بفتح الأسواق أمام الجزارين بإشراف من الدولة
ويطالب "أسعد المحمدى", الخبير فى تجارة الجزارة، الحكومة المصرية بفتح سوق لإستيراد اللحوم حتى يتم القضاء على إحتكار السوق، ويطرح سؤالين, أولهما: لماذا اللحوم التى يتم إستيرادها من أستراليا، يتم ذبحها بالعين السخنة فقط؟ .
ولماذا لم تُذْبَح أمام الجزار حتى يكتشف ما بها أو يشتريها وهى حية كما إعتدنا منذ أجدادنا, فدائمًا ما يقوم الجزار بتربية العجول, ثم يذبحها أمام محل الجزارة ولكن مع نظام الدولة وجشع مافيا السلعة أصبحنا فى خبر كان .
فإن سعر العجل الأسترالى يباع ب 500 يورو, عندما تأتى إلى مصر يصل إلى 18ألف جنيه .
وأوضح "أسعد المحمدى": إن السعر بالخارج "500" يورو, لكن حينما تأتى مصر يُصْبِح سعرها يبدأ من 10 آلاف إلى 18 ألف جنيه بحسب الوزن, ويطرح سؤاله الثانى, الحكومة تبع لنا اللحوم بسعر مرتفع وهى تشتريها بسعر منخفض, فيأتى المواطن ليُحمِّل الجزار العبء الأكبر .
وليست الحكومة هى السبب فى البداية عن رفع الأسعار الناجم عنها نظام الدولة وكل شىء مرتفع وليس اللحوم فقط, ويطالب بفتح أسواق الإستيراد أمام الجزارين ليتسع العرض والطلب وليتوافر اللحوم فى السوق المصرى بأنواع مختلفة وليس لشخص يحتكر المهنة .