يبدو أن صراع الثلاثى الألمانى الشهير مرسيدس بنز، بى إم دبليو، و أودى على عرش السيارات الفاخرة فى العالم بدأ يأخذ منحنى جديد كليا بعد التقارير المسربة الأخيرة التى تجدثت عن تراجع مرسيدس بنز للمركز الثالث فى الصراع، تاركة المجال لعلامتى بى إم دبليو و أودى ليتصارعا سويا. وعلى الرغم من تخطى مبيعات طرازات مرسيدس بنز لمبيعات بى إم دبليو فى الولاياتالمتحدة بمقدار 5221 وحدة خلال التسعة شهور الأولى من العام الجارى، إلا أن حجم المبيعات العالمية الكلية يشير إلى زيادة فجوة المبيعات الكلية بين الغريمين التقليديين إلى 145.000 نسخة بنسبة زيادة قدرها 41%. أسباب تراجع مبيعات مرسيدس بنز خلال الفترة الأخيرة إختلف عليها الكثيرون، لكن الكل أجمعوا أن قدم طرازات الفئة S-class وعدم إقدام مرسيدس بنز على شراكة قوية داخل السوق الصينى أبرز عوامل هذا التراجع، الذى أدى إلى زيادة الفجوة بين مرسيدس بنز و أودى - صاحبة المركز الثانى فى الصراع - إلى الضعف خلال ال 12 شهرا الماضية فقط.
تلك التقارير تزامنت مع قيام مرسيس بنز بخفض توقعاتها السنوية رسميا منذ عدة أسابيع بما يعنى إعترافا ضمنيا من الشركة بخسارتها. وعلى الرغم من كونى أحد عشاق العلامة البافارية "بى إم دبليو" إلا أن خروج "مرسيدس بنز" من تلك الحرب الثلاثية لا يخدم مصالح أى من تلك الأطراف، لأن المنافسة كانت ولا زالت العامل الأساسى المحرك للإبداع فى عالم السيارات، وأثق تماما أن شركة بحجم خبرات و قدرات مرسيدس بنز لن تستسلم بتلك السهولة أبدا.