رصدت "الفجر" بالصور ما تتعرض الأراضى الزراعية بقرى"شاويش ، محجوبة ، عزبة سعد ، نجع العرب" التابعة لمركز إهناسيا المدينة ببنى سويف ، والتى تتعدى ال 10 آلاف فدان فى طريقها ل"البوار" بسبب قيام مديرية الري بحرمانهم من الماء العذب منذ 12 عاماً ، وتركتهم يلقون مصير الموت البطيء لأخصب أراضي النيل فالمزارع يروي أرضه بتصافي الزراعات المختلطة بالصرف الصحي ومياه ماكينات الري الارتوازي التي تغتال بملوحتها الأخضر واليابس ، وطالب أهالي تلك القري من رئيس الجمهورية بأن يغير اسم مديرية الري بالمحافظة الي مديرية تخريب وبوار الاراض .
في البداية يقول شريف عيد "مدرس" ومزارع بقرية شاويش: قامت مديرية الري منذ عام 2000 بتغطية ترعة "بني رضوان" التي كنا نعتمد عليها في ري أراضينا ، ومنذ هذا التاريخ فلم تذق الأراضي الزراعية طعم الري بعد أن قام المسئولون في العهد البائد بترك مقاول لا يراعي ضميره بعمل مواسير لتلك الترعة بقطر 80 سم بدلا من 2 متر مما أدي الي انسداد تلك المواسير فور تسلمها حيث لم توجد بها حتي شبكات لمنع النوافق والقمامة من الدخول فيها .
وأضاف قائلاً :عندما شكونا للري لتدارك الأمر قال لنا القائمون علي تلك الترعة بعد 3 سنوات سنقوم بتغييرها حتي نتلاشي المسألة القانونية في إهدار المال العام ومن وقتها نعتمد علي ري أراضينا بجميع أنواع المياه التي تسبب بوار الارض والإمراض الخبيثة للشعب السويفي ، حيث نقوم بالري بمياه تصافي الزراعات المليئة بالكيماوي والأملاح من مصرف "بهبشين" ، وكذلك مياه الري الارتوازي التي نقوم بسحبها من باطن الارض وتكون محملة بالاملاح و مياه الصرف المتسربة من خزانات صرف منازل القري بالمحافظة .
ويضيف شعبان قرنى "مزارع" من قرية شاويش كادت الارض تفقد خصوبتها والدخول في مرحلة البوار الكامل دون مبالغة بعد أن ارتفعت نسبة الاملاح بسبب المياه التي نقوم بسحبها بالماكينات الارتوازي من باطن الارض فأصبحت التربة "مطبلة" وقل انتاج الفدان من المحصول وأصبحت الخضر تجف بسرعه شديدة والكل في القرية بدأ يبحث عن عمل آخر بعد أن تركت مديرية الري القري تخسر أجود أنواع الاراضي والمحاصيل بعد انعدام الضمير عندهم وعندما نتجه لمياه تصاف الزراعات بمصرف "بهبشين" نجدها مليئة بالدود ومياة الصرف الصحي حيث يقوم جميع فلاحي القري المطلين علي تلك الترعة بتوصيل مواسير للصرف الصحي بشكل مباشر ونقوم نحن بسحبها لري الارض بها .
ويشير محمود على جابر مزارع الي قيام الجمعية الزراعية بجمع أموال طائلة من الفلاحين مقابل توصيل شبكة تصاف للأرض الزراعية وبالرغم من عدم جدواها بسبب ارتفاع الملوحة بالارض حاولنا استبدال الانفاق عديم الفائدة علي اصلاح ترعة بني رضوان المغطاة والمعطلة من سنوات دون جدوي والغريب أن الجمعية تقوم بإرسال انذارات بالحجز علي الارض الزراعية في حال عدم دفع المبالغ المقررة لصالح تلك الشبكة عديمة الفائدة واستطاع "الفجر" أن يحصل علي نسخة من تلك الانذارات المجحفة .
ويؤكد محمد حسن وزير "مزارع" أن الاهالي قاموا بعمل دراسة كلفتهم مبلغا كبيرا وقدموها للري ببني سويف والدراسة عبارة عن توصيلة مياه من ترعة بني أ حمد الي قرية شاويش ومنها الي قرية محجوبة وعزبة سعد ونجع العرب حيث إن ترعة بني أحمد متصلة بشكل مباشر بترعة الابراهيمية وفوجئنا بأن الري لا هدف له رغم تعاقب المحافظين منذ 12 عاما سوي تدمير الفلاح والارض الخصبة ولا نعلم لصالح من؟
وفجر سيد أحمد هلاوي رئيس مجلس إدارة الجمعية الزراعية مفاجأة ل"الفجر" حين عرض عليه التلاعب في خرائط ومقاييس ترعة بني رضوان المغطاة التي كان هدف القائمين عليها آنذاك جمع الاموال من مشروع اغتالوا به آلاف الأفدنه .