تمتلك أهم الأسلحة التي تجعلها إعلامية ناجحة أين ما ذهبت، ومن خلال ثقافتها وحضورها الطاغي والقبول الشديد الذي تتمتع به جعلت المشاهد يبحث عن القناة التي تتواجد بها وليس العكس.. في السطور التالية نتعرف على أهم وجهاة نظر الإعلامية الكبيرة رولا خرسا في الأحداث الجارية. هل ترين أن الإعلام المصري ممكن أن يتأثر ويختلف في عهد الإخوان ؟ أتمنى أن لا يتأثر، ولكن بالتأكيد هناك تخوف وقلق من هذا الأمر، وأنا شخصيًا أخشى من ذلك، خاصة أن الأخوان المسلمين حساسين جدًا وكل الأنتقادات التي توجه لهم يعتبرونها هجوم عليهم، وقلقهم الذائد يجعلنا نخشى من أنهم يفسرون تصرفصاتنا على أنها خاطئة، ولو تقبلوا النقد وعلموا أن لا يوجد أحد فوق النقد، من المؤكد لن نخشى من هذا الأمر. وهل أتجاهات الشعب المصري وتفكيره أختلفوا بعد وصول الإخوان المسلمون للحكم ؟ بالفعل هناك تغير ولكن هذا التغير لم يحدث نتيجة حكم الأخوان، ولكنه حدث بعد ثورة 25 يناير، فالبعض فهم الثورة خطأ وتخيل أن حرية الرأي تصل إلى أنتقاد الأخرين أو إحراجهم والتعدي عليهم دون وجه حق، وبعد الثور كان هناك جزء إجابي نرى أنه صحيح، ولكن الشعب المصري الأن أصبح يحتاج الى ثورة أخلاقية، دون أن يكون أحد واصي على الأخر، ومشكلة الأخلاق ليس لها أي علاقة بالدين ومثال على ذلك الأخلاق التي تتمتع بها شعوب مثل اليابان، وأرفض تمامًا أن يكون الدين هو وسيلة فرض الأخلاق. بالتأكيد لديكي تحفظات على حكومة الإخوان؟ بالطبع، وأول هذه التحفظات هو أقتراضهم المستمر دون المحاولة في البحث عن مشروعات وفرص للأستثمار لتحل مشاكل الشعب، وبعد مرور الثلاث أشهر أثبتت الحكومة أنهاغير صالحة ولم تفعل أي شيئ وحتى الأن لن نسمع منها أي قرار صائب، ومنذ قيام ثورة 25 يناير كل حديثهم عن إحضار الأموال المتهربة والمسروقة، ولم يفكرون في أنشاء مصانع وعمل إستثمارت لحين تحصيل هذه الأموال، وأنا أرى أن ما يحدث مثل الذي يبحث عن مغارة علي بابا لكي يأخد منها أموال خيالية لتحل كل مشكلاته دون تعب. بعد حكم الإخوان ظهر لأول مرة مذيعات محجبات على شاشة التلفزيون المصري.. كيف تري هذا ؟ المحجبات جزء من المجتمع، والأن أصبح أكثر من نصف الشعب المصري محجبات، ولكني مع أن يكون عدد المذيعات المحجبات واحدة أو أثنين فقط، وتخوفي من أن يكون الحجاب هو السائد والعادي أن الكل محجبات، والمعيار والحكم على المذيعة يكون على حسب محجبة أو غير محجبة وليس على أساس كفائتها، فالكفائة أهم من غضاء الرأس. هل تخشي من أن يفرض الحجاب على المذيعات فيما بعد ؟ بالتأكيد أخشى من ذلك ومن الممكن أن يفرد ذلك من خلال العرف، وفي هذه الحالة سيعتبر عدم إرتداء الحجاب مخالفة للعرف، ومن وجهة نظري لابد أن يكون هناك مذيعات من النوعين. هل تري أن الحجاب من الممكن أن يعوق المذيعة في عملها ؟ لا أرى ذلك على الأطلاق، فكل فرد مسؤول عن تصرفاته، والفرق الوحيد سيكون بالكفائة، ووجود الحجاب أو عدم وجودة لن يحفزعلى المشاهدة أو الأمتناع عنها، فالكفاءة وحدها هي التي تحدد ذلك. ما رأيك في تحالف التيار الشعبي، هل أنتي معه أم ضده ؟ من وجهة نظري لابد وأن يكون هناك الكثير من التيارات في مصر، وأنا مع أي صوت ليبرالي، ولكني لدي تحفظ على التيار المدني أو الليبرالي، فكل فرد فيهم يبحث عن زعامة خاصة ولم يبحث في ما يريده الشعب على عكس الإخوان المسلمون، وعلى الرغم من تحفظي الشديد على الأخوان المسلميين إلا أنهم منظمين ومتفقين، ولكن الليبراليين غير منظمين وغير متفقين، وكل شخص يريد أن يصنع من نفسه زعيم، ورغم ذلك أقول لابد أن يكون بمصر تيار أخر بجانب التيار الإسلامي إذا كنا نريد أن نحافظ على مدنية الدولة، وأنا لم اشارك في هذا التحالف لأني كمذيعة لا يجوز لي أن أنضم إلى قوى معينة، وذلك رغم العروض التي عرضت عليا من عدة أحزاب مثل "الحرية والعدالة والوسط". في ظل وجود العيدد من برامج التوك شو.. ماذا تفعلي ليتميز برنامجك "البلد اليوم" عن باقي البرامج ؟ أحاول أن أقدم مجموعة أخبار وتقارير هامة للجمهور، والموضوعات التي نقدمها في البرنامج لابد أن تكون مرتبطة بالحدث إما تكون حوار مع شخيصة معينة يريد الجمهور أن يراها، أو قضية مختلفة عن باقي القضايا المستهلكة لكي نتميز ونختلف. هل فكرتي في تقديم برنامج صباحي ؟ أنا لا أستطيع أن أقدم برنامج صباحي على الأطلاق لأني أعاني من الضغط المنخفض، وأنام في وقت متأخر وأستيقظ في وقت متأخر، ولذلك أعتبر نفسي كائن ليلي، وأفضل العمل في الليل. هل تفكري في إجراء برنامج جديد في الفترة المقبلة ؟ لا أفكر في ذلك، فمثلا عندما أنهيت عقدي مع قناة الحياة وتوقف برنامج "الحياة والناس" كنت أرى أن هذا شئ غير محبوب، فدائمًا الجمهور يتعلق بجو البرنامج، لذلك كنت مؤيده جدًا لأستمرار برنامج العاشرة مساء بعد مغادرة منى الشاذلي للقناة. وما أخر أخبار الإعلامي عبد اللطيف الميناوي ؟ هو الأن يعيش بين مصر ولندن، والأن يعكف على تأليف كتاب جديد بعد أن حقق الكتاب الأول نجاح كبير بأمريكا وأنجلترا، والكتاب في المراحل النهائية من كتابته.