ابتسام فتوح الأزهر منع تجسيد الأنبياء فى السينما لا من قريب أو من بعيد وأزهريون :السينما الإيرانية تسب الصحابة ولا تقدس الأنبياء
عالم أزهر: أتهم أصحاب الرسوم المسيئة بالعنصرية فهى أشد إتهام بالغرب
مدير مكتب الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين بالقاهرة: لا يجوز شرعا تجسيد الرسول..والسفارات الأجنبية فى مصر خط أحمر ولا يجوز شرعا الإقتراب منها
استنكر عدد من علماء الأزهر ورجال الدين الفيلم الإيرانى الذي تنوى إيران إخراجه والذى سيتم فيه تجسيد شخصية الرسول الكريم وسيشهد الفيلم أول ظهور فني للنبي محمد، معتبرين أن ذلك انتقاص صريح لشخصية النبي صلى الله عليه وسلم ومخالفة للهدي الذي أمر به في محبته واتباعه ،وتم تحديد بدائل للرد على إساءات الغرب المتكررة للرسول الكريم ورسالة الإسلام حددها رجال الدين والأزهر فى توجيه تهمة العنصرية لصاحب الفيلم والإكتفاء بعرض سيرة الرسول دون تجسيده.
حيث قال فتحى أبو الورد مدير مكتب الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين بالقاهرة والباحث فى الفقه السياسى الإسلامى أنه لا يجوز شرعا تجسيد الرسول، وأن مسار من مسارات الرد على إساءة الغرب المتكررة فى حق رسول الله هو تمثيل فيلم يتحدث عن الرسول صلى الله عليه وسلم كالفيلم القطرى الذى سيشارك فيه الشيخ يوسف القرضاوى رئيس إتحاد علماء المسلمين .
وأكد أبو الورد أن أفضل رد على الإساءة للرسول هو أن يتم عرض سيرته العطرة وجوانب الرحمة فى رسالة الإسلام من خلال التلفزيون،وشكل آخر للرد حدده فى إنشاء مواقع إلكترونية وكتب بلغات أجنبية نوجهها للغرب،بجانب إقامة الندوات الثقافية والمحاضرات فى أوروبا حتى نستطيع توصيل رسالة الإسلام للغرب بلغتهم وبطريقتهم مشيرا أن المسلمون فى الخارج يفهمون تلك الطريقة ،وقال أننا يجب أن نستبشر خيرا لأنه بعد كل هجمة على إسلامنا العظيم أعلن 350 ألف أمريكى إسلامهم قائلا "رب ضرة نافعة"وأن الله أراد أن يفتح قلوب المسلمين للإسلام،وأن مثل هذه الأحداث تجعلهم يسئلون ويبحثون عن الإسلام.
وأشار أبو الورد أن السفارات الأجنبية فى مصر خط أحمر ولا يجوز شرعا الإقتراب منها أى كانت الأسباب وأن الإحتجاجات السلمية مطلوبة بما لا يتم تدمير المنشأت ويعرض السفارات للخطر.
فيما رفضت فتحية النبراوى أستاذ جامعة الأزهر تجسيد الرسول فى الأفلام وقالت أن الازهر رفض الإعتراف بها ويكفينا قول الله عز وجل " إنا كفيناك المستهزئين" وقالت أن الله سبحانه وتعالى كفيل برد حق الرسول حيث قال تعالى"أوليس الله بكافل عبده" .
وأشارت النبراوى أن أفضل رد على الإساءة لرسول الله هو بمقالات توضح سلوك وأخلاق الرسول وتعريف بالإسلام وكل طريقة ممكنة تظهر الحق.
بينما رفض محمد رأفت عثمان أستاذ الفقه المقارن جامعة الأزهر أى فيلم أوسينما تجسد شخصية رسول الله مشيرا أن الأزهر الشريف ممثلا فى مجمع البحوث الإسلامية منع تجسيد شخصية الرسل والأنبياء وآل بيت رسول الله والعشر الصحابة المبشرين بالجنة وعلى هذا فلن يعطى الأزهر أى موافقة على أى مسألة تمس رسول الله من قريب أو من بعيد لما يقلل من القداسة التى يجب أن نحملها للأنبياء والرسل مشيرا أنهم ليسوا أشخاص عاديين إنما هم خلاصة البشرفى الأخلاق كما تنطق أيات الكتاب الكريم حيث قال تعالى " إن الله إصطفى آدم وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين".
وقال أنه لا يؤمن أن الأفلام التى ستجسد الرسول لن يكون بها حركة أو كلمة تخدش من مكانته ،مشيرا أنه لو تم فتح الباب أمام تجسيد الرسل والأنبياء لما وقف الأمر عند هذا الحد خصوصا وأن المطالبة بحرية الرأى والإبداع واسعة وقد يخرج أحد الممثلين عن قداسة الأنبياء.
ووصف رأفت تجسيد السينما الإيرانية لنبى الله يوسف بانه إنتاج إيرانى لا يقدس الانبياء وأن إيران ليس لديها مواد الفكر التى عندنا ،بل هم يسبون الصحابة والسيدة عائشة .
وأوضح أستاذ الفقه المقارن جامعة الأزهر أن أفضل رد على الأفلام المسيئة للرسول هو إتهام أصحاب هذه الرسوم المسيئة بالعنصرية لأنها تهمة كبيرة فى الغرب عليها عقاب شديد كما وأنها تتنافى مع حرية العقيدة التى يتشدقون بها فى الغرب ولا يعملون بها.
وفى هذا السياق قال حسين سمرة أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة أنه لا يجوز شرعا تجسيد الرسول بل من الأفضل عمل أفلام تثقيفية تبين قيمة الإسلام من خلال حكاية تاريخ الإسلام وقصصه من خلال أشخاص يحكون عن أخلاق الرسول وعدله .
وتابع سمرة أننا إذا أردنا الرد على الإساءة فيجب ان نضرب المثل بأخلاقنا ونعبر عن رفضنا بالصورة اللائقة بالإسلام وليس ماحدث أمام السفارات التى أعطت للغرب صورة غير طيبة عننا تعطى لهم فرصة وصفنا بالهمجية لأن هدفهم النهائى وراء ذلك إستفزازنا للوصفنا بالهمجية .