* موظفوا جامعة القاهرة يطالبون برفع الظلم المعنوى والمادى عنهم
* حركة الإشتراكيين الثوريين تدعوا طلاب مصر إلى تشكيل لجان طلابية للتضامن مع مطالب العاملين
* عاملة نظافة : الأجر قليل وعاوزين زيادة ..وموظف بكلية أداب يتظلم من عدم تثبيته منذ6 سنوات
* شعبان : الصناديق الخاصة للجامعة يتم سرقتها لأنها بعيدة عن موازنة الدولة
على مدى شهر كامل، سعى موظفوا الجامعات بكل الطرق لإيصال مطالبهم إلى رؤساء الجامعات لرفع الظلم المعنوى قبل المادى الواقع عليهم ،ولكن ،وكالعادة ،لم تلتفت الإدارات إلى وقفات الموظفين ومظاهراتهم فى جامعات مصر المختلفة فكانت النتيجة أن توحد الموظفون فى ائتلاف يجمعهم وقرروا البدء فى إضراب عام بدءا من يوم السبت أول أيام العام الدراسى الجديد .
وقد أرجع المعتصمون المحرض الأساسى على هذا الإضراب هى الحكومة ذاتها ممثلة فى وزير التعليم العالى .. فمن تصريحات عنصرية تفيد أن الجامعة ماهى إلا "طالب ودكتور" وليذهب عشرات الألاف من العمال والموظفين إلى المزبلة فهم مجرد خدم عند السادة الدكاترة وأبنائهم الطلاب, إلى تميز فج فى المعاملة المالية بين أعضاء هيئات التدريس وبين العاملين الذين يشعرون بنعمة المساواة فقط فى الجزاءات التى تحرص إدارة الجامعات على تطبيقها بالعدل،ويكفى القرار الأخير برفع بدلات أعضاء هيئة التدريس دون العاملين.
ولكن عندما إنتفض العاملون فى جامعات مصر دفاعا عن كرامتهم وللمطالبة بحقوقهم فوجئوا أن لغة التهديدات بالفصل والإحالات إلى التحقيقات لم تختفى بعد من مصر الثورة،فقرروا أن يخوضوا نضالهم المشترك رافعين شعار الثورة :عيش حرية كرامة إنسانية.
وتضامن مع المعتصمون عدد من طلاب جامعة القاهرة فى مظاهرات طافت جامعة القاهرة اليوم والأمس ، وردد المعتصمون عدة شعارات كان منها "المطالب هى هى ..مش عايزين أى ترقية..عاوزين حقوقنا المالية" ،كما تضامن مع موظفى الجامعة حركة الطلاب الإشتراكيين الثوريين الذين أكدوا على دعمهم المطلق لإحتجاجات العاملين فى الجامعات ،ودعت الحركة طلاب مصر إلى تشكيل لجان طلابية للتضامن مع مطالبهم العادلة،ولحمايتهم من بطش الإدارات مؤكدين أن إنتصار الموظفين هو أيضا إنتصار لحركة الطلاب ونضالهم من أجل إستكمال أهداف الثورة فى الجامعات.
وقد تمثلت مطالب عمال وموظفوا جامعة القاهرة فى إقالة كل أمناء الجامعات وكل أمناء الكليات والمعينين ومديرى الإدارات وإجراءات حرة ، وإقرار حق العاملين فى إنتخاب رؤساء الجامعات وعمداء الكيات،وتمثيل العاملين فى المجلس الأعلى للجامعات عن طريق أمين منتخب لكل جامعة, بجانب المطالبة بتثبيت المؤقتين وضم مدة الخدمة للمثبتين الجدد .
كما طالب المعتصمون برفع مكافأة الإمتحانات من 410يوم إلى 600 يوم ،وزيادة نسبتها من 3%إلى 7%،وصرف بدل جامعة جامعة لكل العاملين بالجامعات والمستشفيات الجامعية ،كما كانت هناك مطالبات برفع الأجر الإضافى إلى 50% من الأجر الأساسى وصرف العام كاملا.
حيث إحتجت فاطمة عبد الحميد عاملة نظافة بكلية إعلام جامعة القاهرة على عدم حصول العمال بالجامعات على منحة المدارس ال200 ج التى تم وعدهم بها قبل شهر رمضان ،وتابعت أنهم يحصلون على مرتب كل شهر متأخرا وقالت أنها حتى الآن لم يتم تثبيتها منذ 5 سنوات.
فيما طالبت سميرة عبده عبداللطيف عاملة نظافة بكلية إعلام جامعة القاهرة بزيادة المرتبات قائلة " الأجر قليل وعاوزين زيادة".
فيما نددت موظفة بمركز التحاليل بكلية علوم جامعة القاهرة بسوء معاملة المديرة الجديدة للمركز نادية أحمد قائلة إنها إنسانة تعسفية فى إدارتها وقرارتها ،مشيرة أنها لا تصرف المكافآت ولا تراعى ظروف العاملين من أجازات وأذونات إنصراف التى كنا نأخذها على4 ساعات وتعطيها لنا على ساعتين قائلة "نحن كبار سن وهى لا تراعى ذلك فى المعاملة"،وأضافت أن الموظفين المؤقتين يعاملوا معاملة سيئة من جانب المديرة فليس من حقهم الأجازات والمعاملة معهم تعسفية بدون تفاهم أو مراعاة لظروفهم الصحية.
فيما تظلم شعبان أبو القاسم موظف بكلية أداب جامعة القاهرة بعدم الحصول على تثبيت فى الجامعة رغم أنه مؤقت منذ 6 سنوات ،وقد تم وعدهم عام 2011 بأنهم سيتم بأن تثبيت من مر عليه 3سنوات.
وقال شعبان أن الصناديق الخاصة للجامعة يتم سرقتها لأنها بعيدة عن موازنة الدولة وليس عليها رقابة أو متابعة من الدولة.
وأشار عماد فتحى موظف بكلية زراعة جامعة القاهرة أن صناديق الجامعة منهوبة ولا تعرف الدولة عنها شيء،وأشتكى من حصول الدكاترة على أموال الجودة رغم أنهم لا يعرفون يعنى إيه جودة ولا شارك فيها فهو مهمته إعطاء محاضرات فقط.
وتظلم عماد من قرار عميدة كلية الإقتصاد والعلوم السياسية الذى وصفه بالتعسفى فى حق 26 موظف وعامل نتيجة مطالبتهم برفع بدلات الجامعة وتثبيت العمالة المؤقتة فى تظاهرة تم تنظيمها عند قبة جامعة القاهرة يوم 2/9.
وإستنكر عماد إستمرار لغة التهديدات بالفصل والإحالات إلى التحقيقات فى عصرمصر الثورة ضد من يطالب بحقوقهم الشرعية ويدافعون عن كرامتهم.
ونادى نبيل عبد الغنى مدير عام بدار العلوم جامعة القاهرة بالعدالة الإجتماعية فى التعامل مع العاملين ومراعاة الموظفين قائلا أن "المعيد قد زاد حافزه الجامعى ليصل من 60ج إلى 1000ج" وقال أن العامل برد الإطار.
و على صعيد آخر قد أثرت هذه الإحتجاجات للعاملى وموظفى جامعة القاهرة على الطلاب بالكليات الذين بدأوا عامهم الدراسى منذ الأمس ،ففوجئوا بإغلاق مكاتب شؤن الطلبة والإرشاد أمامهم لاإمتناع الموظفين عن العمل لحين تحقيق المطالب.
حيث قالت سارة صفوت "انا عاوزه أقدم تمهيدى ماجيستير ومش عارفه " وقالت حرام على المسؤلين .
وقالت سمر بكاليريوس إعلام أنها مستنية الفرج حتى تحصل على أوراق الإخلاء من الكلية بعدما دخل العاملون فى إعتصام مفتوح ،وتضررت من نزولها الجامعة دون فائدة واضطرارها للسفر مرة أخرى إلى القاهرة قادمة من بنها قائلة "هذا الإحتجاج لا يراعى إحتياجات الطلبة".
بدأت الدراسة وبدأت الإحتجاجات .. فهل هناك حل "ثوري" ؟ ام يبقى الحال على ماهو "ضايع" ؟