حسبى الله ونعم الوكيل أبنى دفع حياته نتيجة الإهمال والتقصير والفوضى التى تشهدها مدارس القرى وحقه فى رقبة وزير التربية والتعليم ، هكذا بدأت " رجاء عطا أحمد" 35 سنة ربة منزل والدة " فارس أبوالنجا " 13 سنة الطالب بالصف الأول الإعدادى الذى لفظ انفاسه الأخيرة عقب لدغة عقرب له داخل مدرسة بلنصورة الإعدادية بمركز ابوقرقاص بالمنيا كلامها ودموعها بلا توقف متهمة مسئولى التعليم وعلى رأسها وزير التربية والتعليم بالتسبب فى وفاة ابنها.
الفجر إنتقلت إلى قرية بلنصورة مسقط رأس شهيد التعليم والتى تقع بمركز أبوقرقاص جنوب محافظة المنيا ، حيث حالة من الحزن تسيطر على أهالى وطلاب القرية بسبب رحيل أحد أبنائها بهذه الطريقة.
الأم أوضحت أن" فارس" الأبن الأوسط ل 5 أولاد هم " أحمد" و"مصطفى" و"عمر" و"محمد" وأن زوجها لم يعلم بالواقعة حتى الأن لأنه خارج المحافظة، للعمل بأحدى المحافظات لتلبية حاجة الأسرة خاصة وأنهم أسرة فقيرة اكبر أحلامها توفير قوت يومها
وأضافت الأم أنها فوجئت بعودة أبنها من المدرسة روى لها ما حدث وهو أثناء جلوسه بالفصل خلال الحصة الأولى إكتشف بأن عقرب لدغه، ثم قام بقتله وعقب عودته الى المنزل توجهت به إلى الوحدة الصحية التى قامت بمصله ونصحتنا بالذهاب به الى مستشفى ابوقرقاص العام
"محمد محمد يونس" 54 سنه فلاح عم الطالب أشار إلى الحالة المتردية لمدرسة بلنصورة التى شهدت الواقعة ، موضحاً أنها تضم مئات التلاميذ أغلبهم من الأطفال ، مؤكداً عدم إتهامهم لأى أحد رغم علمهم بالتقصير التى تشهده مدارس القرى.
قال "عبد المجيد علي حسن وكيل المدرسة والمشرف علي الفترة المسائية ، أنه تم الإنتهاء من أعمال الصيانة والنظافة اللازمة وتم تنظيف جميع الفصول ودورات المياة قبل بداية العام الدراسى ، وأن المسئولين عن الفترة الصباحية قاموا بعمل اللازم وحرروا محضر شرطه بالواقعة
الجدير بالذكر أن مدرسة القرية تم إنشاؤها في عام 1973 على قطعة أرض صغيرة وأن دورات المياه قديمة ومتهالكه وتعانى من الكثافة العالية من الطلاب