وكالات يجتمع الممثل الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي السبت مع الرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة السورية دمشق وذلك في محاولة جديدة لاحتواء الأزمة التي تعصف بسوريا منذ منتصف مارس / آذار من العام الماضي. ويأتي هذا غداة اجتماعات عقدها الإبراهيمي مع مسؤولين في هيئة التنسيق للتغيير الوطني والديمقراطي، التي تضم احزابا عربية وكردية واشتراكية،برئاسة القيادي المعارض حسن عبد العظيم، وذلك للاستماع إلى رؤية المعارضة السورية في الداخل بشأن آليات حل الأزمة. وقال عبد العظيم إن الإبراهيمي يسعى إلى أن يبلور خطة تسوية تتضمن إضافات نوعية إلى تلك التي تضمنتها خطة سلفه كوفي عنان. ووصف عبد العظيم لقاء الابراهيمي بأنه "هام ومفيد ومثمر" مضيفا أن "هناك تطويرا لخطة عنان، فخطة الابراهيمي لن تكون تكرارا وستكون هناك افكار وخطوات جديدة". وأضاف "رحبنا بالابراهيمي وقلنا إن هيئة التنسيق تؤيد جهود هذا المبعوث الاممي في حل الأزمة في سوريا ووقف العنف والقتل وتامين الاغاثة الطبية للمدنيين".
ميدانيا، تواصلت الاشتباكات وعمليات القصف واعمال العنف في مناطق سورية عديدة الجمعة ما أسفر عن مقتل 79 شخصا على الأقل بحسب نشطاء. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن اشتباكات عنيفة تدور في حلب بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة. ولم يتسن لبي بي سي التحقق من صحة هذه الأرقام من مصادر مستقلة. وفي دمشق أيضا، تدور اشتباكات بين القوات النظامية ومسلحي المعارضة وبخاصة في القابون والحجر الاسود إضافة الى العديد من بلدات ومدن ريف دمشق.