أصدر رئيس جمعية تنمية الأعمال الدكتور حسن مالك بيانا اليوم الإثنين ، مؤكدا على وجود رغبة قوية لدى الجانب الماليزي لتعزيز علاقات الشراكة مع مصر، ومنها وعود لرئيس بنك التصدير والاستيراد الماليزي بتخصيص 100 مليون دولار تسهيلات ائتمانية دوارة لتمويل التجارة البينية بين مصر وماليزيا. وأضاف مالك أن زيادة قيمة التأمين على المخاطر السياسية والاقتصادية المقدم للشركات الماليزية الراغبة في الاستيراد من مصر ليغطي نسبة 90% من قيمة الصفقة بدلاً من 50% حاليًا، بجانب استعداد البنك للمشاركة في المشروعات الاستثمارية الواعدة بمصر كمشروعات البنية التحتية الضخمة والإسكان. وأشار مالك الى أن تناول زيارته لماليزيا على رأس وفد من رجال الأعمال مؤخرًا لتوجيه دعوات رسمية من مصر لكبار مسئوليها ورؤساء كبرى المجموعات المالية والصناعية ورؤساء البنوك للمشاركة في مؤتمر مصر والآسيان الذي تنظمه الجمعية. وتابع مالك كاشفا عن موافقة رئيس الوزراء الماليزي, على إلقاء كلمة في الجلسة الختامية للمؤتمر بجانب تعزيز دعوة مصر لمشاركة مجموعة دول الآسيان خلاله، وذلك في حضور رئيس الوزراء الماليزي الأسبق مهاتير محمد إلى جانب عدد كبير من كبار المسئولين ورؤساء كبرى المجموعات الاستثمارية لاستكمال المباحثات حول زيادة الاستثمارات الماليزية بمصر.
وإستكمل مالك أن مهاتير محمد أكد للوفد وجود فرص كبيرة أمام مصر للاستفادة من الركود الاقتصادي الذي تمر به أوروبا من خلال العمل على جذب الاستثمارات الأوروبية لمصر للاستفادة من انخفاض تكلفة الأيدي العاملة، داعيًا إلى توجيه تلك الاستثمارات للصناعات كثيفة العمالة خلال المرحلة الأولى من التحول الاقتصادي ثم العمل على جذب الاستثمارات للصناعات المبنية على المعرفة وتطوير التكنولوجيا والإبداع وذلك بشكل تدريجي لضمان النجاح.
وتابع أن من ضمن النتائج أيضا إعلان مجموعة DRB HICOM المالكة لشركة بروتون للسيارات، إحدى المجموعات الصناعية الماليزية الكبري، عن استهدافها اتخاذ مصر مركزا لعملياتها في إقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا، مشيرا إلى أن المجموعة تخطط لبدء عمليات تصنيع وتجميع سياراتها بالسوق المصرية مع نقل عمليات تصنيع السيارات ذات المقود الأيسر من ماليزيا لمصر للاستفادة من مزايا اتفاقية الشراكة مع أوروبا والتي تسمح بدخول المنتجات ذات المنشأ المصري بتخفيض جمركي كبير أو الإعفاء تمامًا من الرسوم الجمركية.
وقال إن المجموعة الماليزية مهتمة أيضًا بإنشاء منطقة صناعية ماليزية على غرار المنطقة الصناعية الصينية والتي تقرر إقامتها غرب خليج السويس على مساحة 20 كيلو مترًا، حيث تم الاتفاق على ترتيب زيارة لرئيس المجموعة للقاهرة خلال شهر أكتوبر المقبل يشارك فيها روؤساء عدد من الشركات التابعة لها لبحث إجراءات إقامة المنطقة بمصر.