وقَّع مسؤولون في وزارتي الصحة والداخلية ونقابة أطباء مصر، الخميس، بروتوكولاً رسمياً على تشكيل شرطة خاصة للصحة تكون من قوات الحراسات الخاصة وتتبع وزارة الداخلية، على أن يتم عمل بوابات إلكترونية بجميع مستشفيات الجمهورية للزوار وإعادة ترتيب التصميم الهندسي لبوابات المستشفيات لتصبح أكثر تأميناً، وتشكيل «لجنة عليا للصحة» بجميع المحافظات بعضوية مديري الأمن ووكلاء وزارة الصحة لحل مشكلات البلطجة في كل محافظة على حدها. أكدت نقابة الأطباء إن الاجتماع الذي عقد بمقر وزارة الصحة حضره الدكتور محمد حامد، وزير الصحة، واللواء سامي سيدهم، مساعد وزير الداخلية للأمن الاجتماعي، والدكتور خيري عبد الدايم، نقيب الأطباء، لبحث سبل تأمين المستشفيات ووقف الاعتداءات المتكررة على المستشفيات، كما أن الاجتماع أسفر عن توقيع البروتوكول الرسمي والبدء بشكل تنفيذي في إنشاء شرطة صحية وقوات أمنية خاصة للتأمين.
أوضح الدكتور أحمد لطفي، عضو مجلس نقابة الأطباء، أن دور وزارة الصحة سيكون توفير أماكن لإقامة أفراد الشرطة وعمل تغييرات في التصميمات الهندسية لبوابات المستشفيات لتصبح أكثر تأميناً، وعمل بوابات وكروت إلكترونية للزوار، ومراقبة المستشفيات من خلال كاميرات مراقبة لرصد أي اعتداءات بحق الأطباء والمسشتفيات.
وأضاف «لطفي»: «في المقابل ستقوم وزارة الداخلية بتوفير قوة أمنية على مدار اليوم بحسب عدد الأسرة بالمستشفيات»، موضحاً أن المستشفى الذي يحوي 100 سرير فما فوق سيتم تأمينه بقوة شرطية مكونة من ضابط وأمين شرطة و4 جنود، أما المستشفى الذي يحوي أقل من 100 سرير سيتم تأمينه بقوة مكونة من ضابط أو أمين شرطة ومعه 3 جنود فقط، على أن تقوم وزارة الداخلية بتدريبهم بشكل خاص على حماية المستشفيات والتصدي لأعمال البلطجة.
وأكد «لطفي» أن وزارة الداخلية ستعقد دورة تدريبية من 7 إلى 10 أيام خلال الأيام المقبلة لتدريب الأطقم الطبية بالمستشفيات على التصدي لأعمال البطلجة وإمكانية منع الاعتداءات، على أن تقوم الوزارة بإنشاء خط ساخن على مدار ال24 ساعة بين الوزارة ومديري المستشفيات بكل محافظة على حدها لتقلى الشكاوى على أن تقوم وزارة الداخلية بعمل الإجراءات الإدارية لذلك.
أما دور نقابة أطباء مصر سيتضمن قيام النقابة بعمل لجنة أطلق عليها «لجنة عليا للصحة» في كل المحافظات تتكون من عضوية مديري الأمن أو من ينوب عنهم، ونقيب الأطباء بالمحافظة، ووكيل وزارة الصحة لحل مشاكل المستشفيات ووقف أعمال البلطجة.
وقال الدكتور خيري عبد الدايم، نقيب أطباء مصر، إن ما تم الاتفاق عليه، الخميس، خطوة إيجابية غير مسبوقة للتأمين ووقف هذه الاعتداءات المتكررة، كما أن النقابة ستقوم بدور التنيسق بين هذه الجهات، مؤكداً أن الأمر لا يمكن تقييمه إلا بعد أن يدخل حيز التنفيذ.
