أكد رئيس تحرير جريدة الفجر الكاتب الصحفى خالد حنفي أن البلاغ المقدم من جماعة الإخوان المسلمين إتهام رخيص , لأن الجماعة لا تهتم بحرية الرأى حيث لا تري سوى نفسها , ومع ذلك فالجماعة غير قانوينة وأن محمد بديع أنزعج بشدة من أن المقال به جملة " تحالف الإخوان مع أمريكا " مع أن قيادات الجماعة ومنهم خيرت الشاطر أكدوا ذلك فى عدة صحف خارجية . مؤكداً أنه قام برفع بلاغ للنيابة ضد مرشد جماعة الإخوان المسلمين لإنتحاله صفة مرشد عام لجماعة منحلة وقد تم حلها فى يوم 14 من يناير عام 1954 من قبل مجلس قيادة الثورة وأيضاً يوم 8 من فبراير عام 1958 . وقام المحامى بجماعة الإخوان المسلمين فتحى تميم بالرد على حنفى قائلاً " الشعب هو من يعطى القرار وليس مجلس قيادة الثورة " , حيث أن الإخوان المسلمين تستمد الشرعية من الشعب وظهر ذلك لأن التيار الأعلى بمجلس الشعب كان من الغخوان وفى الشورى والإستفاتاء حول الدستور وأيضاً الرئيس كان عضواً بجماعة الإخوان المسلمين , وأضاف تميم قائلاً " أخر شخصان بمجلس قيادة الثورة أتقتلوا " , وأن الأحزاب فى العهد السابق كانت كرتونية فى ظل وجود الإخوان التى وصفها بإنها أقدم من أى حزب فى مصر حيث تم إنشاؤها عام 1928 . وقد واصل تمبم قائلاً " خيرت الشاطر دافع عن مصر من محبسه الذى من المفترض أن يوضع تاج على رأسه لأن حبسه كان قبل الثورة فى ظل نظام فاسد , وكان يدافع عن الحرية " , وأكمل " حبس الشاطر كان بقرار عسكري وهو ما يثبت وجود ما يسمى بجماعة الإخوان المسلمين " . وقال خالد حنفى " الجماعة خرجت لتهتف " الله مع الملك " والثورة تمت سرقتها من قبل الجماعة وما يثبت ذلك خروجهم بعد ثلاثة أيام من التظاهر وأضاف قائلاً " لا ننسى أن الإخوان هم من دفعوا الشعب فى الإستفتاء لقول نعم " . وقال فتحى تميم أن القانون السائد أن يكون مجلس الشورى هو من يقوم بإختيار رؤساء تحرير الصحف وأن مجلس الشعب كان سيشرع قانون يغير ذلك ولكن تم حل المجلس , وأضاف أن الشعب الأن أذكى من الصحف الكاذبة وخداع الإعلام , والشعب ضد " الفجر " وقد إختار الإخوان , وقال " الحرية المطلقة مفسدة مطلقة , والنقد هدام وليس بناء " . وأكد خالد حنفى أن الإخوان المسلمين تؤمن فقط بالسمع والطاعة والإتهامات الموجهة ضد الإعلام " سخيفة " وتأتى فقط ضد كل من يزعج الجماعة , ووجه خالد حنفى كلماته لتميم قائلاً " فى ظل قوة النظام كتبنا ليرحل النظام وتبقى مصر , وقام زكريا عزمى بالإتصال بعادل حمودة وقال له خليها تنفعك هنعلقك أنت والثورة فى التحرير " , مؤكداً أن حرية الصحافة به شىء من الإقصاء لدى الجماعة فى جرائد بعينها وأشخاص بعينهم . و فى النهاية قال محامى الإخوان المسلمين فتحى تميم أن ضمان أمان الحريات هو أن يكون إنتخابات وقضاء مستقبل ومن يتم تحويله للقضاء فلا ينزعج لأن القضاء مستقل , مضيفاً أن الجماعة تقبل النقد البناء , وأكد تميم على أنه مستعد للتصالح مع خالد حنفى قائلاً " نسعى للمصالحة مع الشعب المصري بالكامل خاصة المثقفين والصحفيين , ولكن لابد من عدم التجريح " . وقد قام حنفى بالرد عليه قائلاً " أحترم كلام أستاذ تميم ولكنى مؤمن بشىء هو لن يقبله وهو أنننى أتمنى أن تجري النيابة تحقيقاتها ضد من كتب المقال , ولو أخطأ يحاكم , ولكن قرار التسامح مع إدارة الجريدة " .
