أوردت مجلة "لوبوان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند يكشف اليوم الاثنين عن أولوياته في مجال السياسة الخارجية مع مبادرات جديدة متوقعة في الملف السوري وتعريف لرؤيته الأوروبية التي تثير تساؤلات في معسكره الاشتراكي. وسيفتتح فرانسوا أولاند في قصر الإليزيه مؤتمر السفراء العشرين، وهو الاجتماع السنوي الذي يضم ما يقرب من 200 دبلوماسي فرنسي وفرصة للرئيس الفرنسي لكي يقدم لهم خارطة الطريق للعام المقبل.
ويعد موضوع مؤتمر هذا العام هو "الدبلوماسية الاقتصادية"، ولكن من المتوقع أن يتطرق فرانسوا أولاند إلى الملفات الدولية الشائكة، وبصفة خاصة سوريا.
وكان الرئيس الفرنسي قد استقبل الأسبوع الماضي مبعوث الأممالمتحدة الأخضر الإبراهيمي والمجلس الوطني السوري وأمير قطر، في الوقت الذي تنتقد فيه المعارضة سلبية الموقف الفرنسي مقارنة بالنشاط الذي أظهره الرئيس السابق نيكولا ساركوزي.
كما أعلن أولاند السبت الماضي عن مبادرات جديدة لصالح الثورة السورية على المستوى السياسي والدبلوماسي والإنساني من أجل مساعدة الانتفاضة. فتفكر فرنسا بصفة خاصة في فرض منطقة حظر جوي على جزء من الأراضي السورية من أجل حماية اللاجئين ووصول المساعدات الإنسانية الدولية، وفقًا لما أكدته وزارتي الدفاع والخارجية.
ودعت فرنسا – التي تتولى خلال شهر أغسطس الرئاسة الدورية لمجلس الأمن – إلى اجتماع وزراي بشأن سوريا في نيويورك ويرتكز على الجانب الإنساني للأزمة في البلاد.
وفيما يتعلق الملف المهم الآخر المتعلق بأوروبا، من المفترض أن يذكّر أولاند برغبته في "الاندماج الأوروبي المتضامن"، ولكن من الممكن أن يوضح موافقه والمعاهدة المالية الأوروبية التي يجب أن تعرض على البرلمان في أكتوبر المقبل والتي تثير جدلًا في معسكره الاشتراكي.
وأكد مصدر قريب أن الرئيس فرانسوا أولاند سيعلن في كلمته التي سيلقيها بعد ظهر اليوم عن مشاركته في قمة الفرنكوفونية (الدول التي تتحدث باللغة الفرنسية) التي ستنعقد في أكتوبر المقبل في العاصمة الكونغولية كينشاسا.