أوردت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن مسئولين أمريكيين وتركيين اجتمعوا اليوم الخميس في أنقرة من أجل وضع أسس "آلية تنفيذية" تهدف إلى تحضير مرحلة ما بعد الأسد في سوريا التي تواجه ثورة شعبية منذ 17 شهرًا ، بحسب ما أفاد به مصدر دبلوماسي تركي. وكان قد تم تحديد مبدأ هذه الآلية خلال زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى اسطنبول في الحادي عشر من أغسطس ، حيث أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية رغبتها في نهاية نظام دمشق.
وأشار المصدر التركي إلى أن دبلوماسيين وعسكريين ومسئولين في أجهزة الأمن بقيادة مساعدة وزيرة الخارجية اليزابيث جونز من الجانب الأمريكي ، ونائب وزير الشئون الخارجية هاليت سيفيك من الجانب التركي ، هدفهم تنسيق الأفعال في مواجهة الأزمة السورية في المجال العسكري والسياسي والاستخباراتي.
ومن المفترض أن تتطرق المناقشات بين مجموعة العمل إلى التهديد الذي تمثله الترسانة الكيميائية التي يمتلكها نظام بشار الأسد وكذلك خطر أن تتحول سوريا إلى ملاذ للحركات المسلحة مثل حزب العمال الكردستاني أو تنظيم القاعدة.
وسيبحث المسئولون الأتراك والأمريكيون القضايا الإنسانية وخاصةً تخطيط وتنسيق امكانية اقامة منطقة عازلة على الحدود التركية في حالة التدفق الكبير للاجئين السوريين ، حيث تستضيف تركيا حالياً أكثر من 70 ألف لاجئ سوري وحذرت من أنها لن تستطيع استقبال أكثر من 100 ألف شخص.