الاشتراكيون الثّورييون ستقف ضد النظام الرأس مالى الذى يريده البنك الدولى حوار إجراه محمد كمال
من خلال مقابلة للفجر مع أحد القيادات بالاشتراكيون الثّورييون هيثم محمدين والذى أكد لنا عدم نزول الحركة الى مظاهرات يوم الرابع من أغسطس المقبل الذى دعا إليها عدد من القيادات على الرغم من إن الحركة ضد الإخوان المسلمين ومشروع النهضة تحديداً .
وجاء الحوار كالأتى :
فى البداية ما هو موقف الاشتراكيون الثّورييون من حكم الإخوان لمصر ؟
موقفنا من الإخوان المسلمين ومحمد مرسى وحكومته ومشروع النهضة الذى أعده خيرت الشاطر القيادى بالجماعة والذى نراه أنه ينحاز بشكل كبير الى الطبقة الحاكمة وطبقة رؤس المال وكبار ضباط المخابرات , وأن الحزب الوطني لا يختلف عن سياسات الإخوان المسلمين لإنها سياسات ليبرالية بحته ولا تنصف العامل أو الفقير .
لماذا خرج الاشتراكيون الثّورييون اليوم ضد الإقتراض من البنك الدولى ؟
لإننا نرى أن الإقتراض يزيد من العبء على المواطن المصري الفقير حيث أن الإسعار سترتفع بعد فترة بسيطة وذلك نتيجة لشروط البنك الدولى الذى يريد خصخصة الشركات .
وما هو موقفكم من خصخصة الشركات ؟
بالطبع لا نريد ذلك وأن حدث ذلك سنقف مع العمال ضد سياسات رأس المال , لإننا نرى ان العمال هم من لهم الحق فى الربح , ونحذر بشدة من تطبيق سياسة البنك الدولى .
هل الاشتراكيون الثّورييون ستنحاز الى تيار معين خلال الإنتخابات البرلمانية ؟
بالطبع فنحن مع قوى اليسار فى مصر والقوى الثورية وفى الغالب سيكون هناك تحالف مع التيار الشعبى بقيادة حمدين صباحى وحزب التحالف الشعبى الإشتراكى وحزب الدستور كقوى ثورية , ونعمل مع بشكل مباشر مع العمال .
هدف الإشتراكيين الثوريين فى الفترة المقبلة ؟
الإطاحة بنظام العسكر والنظام الرأس مالى , مع العلم أن النظام العسكرى موجود بعد الإطاحة بالمشير حسين طنطاوى .
ما هو موقفكم من مظاهرات 24 أغسطس ؟
لن نشارك لأن من دعى للتظاهر ضد الإخوان هم فلول النظام السابق ولكن لا نريد التعامل معهم بعنف , ولو تم ذلك سنقف ضد العنف .
اليوم ظهر القيادى بجماعة الإخوان المسلمين عصام العريان بتصريح ضد تيار اليسار فى مصر ما هو موقف الاشتراكيون الثّورييون ؟
لقد كان اليسار بفصائلة الثورية المختلفة فى مقدمة الصفوف يخوض نضالآ عنيدآ ضد نظام مبارك ..معلنآ فى كل معركة ضد الطوارئ والتعذيب والتزوير والظلم ..ان حكم مبارك راحل لا محالة بالثورة الشعبية التى لايعرف العريان واخوانه معناها ..ولم يجرؤوا يومآ ان ينطقوا بها حتى بعد ان انطلقت الثورة فعلآ فى 25 يناير ..فاذا كان المقصود من تلك التصريحات تشوية اليسار فالتاريخ والمواقف شاهدة على نبل وشجاعة ووطنية اليسار المصري .
وأضاف " واذا كان الغرض منها ضربة استباقية فى معركة يتوقعها الاخوان مع الجماهير الشعبية بسبب انحياز جماعة الاخوان لسياسات الليبرالية الجديدة التى دفع الفقراء ثمنها فقرآ ومرضآ وجوعآ على مدار سنوات حكم مبارك ..فان احتجاجات الجماهير الشعبية ستلاحقكم فى كل مصنع وحى وقرية ..تلك الجماهير التى امر مرسى اجهزة القمع بالتنكيل بها .. هذة هى "جماهير اليسار" ..التى ستسقط حكم المرشد بكل ما يمثله من استبداد وظلم وتبعية " .
