لكن جنبلاط سارع إلى تلبية دعوته لزيارة دولة قطر "كبدل عن ضائع" في العلاقة مع السعودية، وهو عاد من الدوحة ليعلن مواقف تتجانس مع المواقف القطرية من الوضع في سوريا، مما يعني أن جنبلاط حسم خياراته بشكل نهائي، خصوصاً بعد أن كان قد تبلغ من سوريا عبر وسطاء أنه خرج من حسابات دمشق.
وبحسب مسؤولين اشتراكيين فإن جنبلاط اتخذ خياره النهائي ضد النظام السوري على قاعدة أنه في حال فشل رهانه على سقوط النظام، فإنه سيغادر لبنان نهائياً ليسلّم نجله تيمور مقاليد الزعامة الدرزية وشؤون الحزب الاشتراكي. وبالفعل فإن تيمور جنبلاط يخضع حالياً لورشة تدريب سياسية على يد فريق حزبي من رفاق الزعيم الراحل كمال جنبلاط، وفي مقدمهم أمين السر العام السابق في الحزب المقدم شريف فياض.