أعربت صحيفة (الجاريان)البريطانية الصادرة اليوم /الثلاثاء/ عن تفاؤلها إزاء الاوضاع في الصومال، مشيرة إلى أن آمالا عريضة باتت تلوح ببداية طيبة في الصومال وتحيط بأول برلمان رسمى منذ أكثر من عشرين عاما وعقب حرب أهلية مريرة مزقت استقرار البلاد.
وقالت الصحيفة - في موقعها الألكتروني- أن الشعب الصومالي صار يعلق آماله على البرلمان الجديد، منذ أن شاهد يوم أمس إدلاء النواب الجدد والبالغ عددهم 250 نائبا اليمين الدستورية في العاصمة مقديشو، حيث سجل مرحلة جديدة لبلادهم عقب أعوام من اراقة الدماء واعمال العنف التي اندلعت إثر سقوط الحكومة المركزية في عام 1991.
وورصدت الصحيفة آراء للمتشككين في نجاح هذه الخطوة إذ حذروا بأن عملية تشكيل هذا البرلمان قد تم تلويثها بالفعل، ومن المنتظر أن يدرك الرأي العام حقيقة هذا الأمر قريبا.
وأشارت إلى أنه على الرغم من عدم تمكن المواطنين البسطاء من الادلاء بأصواتهم واختيار نوابهم، إلا أن حملات الدعاية اجتاحت مقديشو، حيث تم تعليق ملصقات الانتخابات على واجهات المباني والسيارات، وهو المشهد الذي كان من الصعب تخيله حيث كانت تمثل العاصمة أرضا للحرب والمعارك.
ونوهت بانه حتى هذه اللحظة، تم اختيار اقدم عضو بالبرلمان الجديد وهو الجنرال السابق موسي حسن كرئيس مؤقت للبرلمان من أجل الإشراف على الخلافات السياسية المنتظر وقوعها في الأسابيع المقبلة.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن الشيخ حسن محمود رئيس حزب السلام والتنمية الصومالي قوله"الوقت الراهن يعد وقتا مصيريا للصومال"، مضيفا "أنني لا اعني أن الصومال ستحصل على ما تستحقه، إلا أنها ستكون على حال افضل مما هي عليه حاليا".
وقال أوجيستين ماهيجا المبعوث الخاص للأمم المتحدة في الصومال "إنه سوف يصبح برلمانا مختلفا نوعا عما رأيناه سابقا، فبالتأكيد سيكون بداية للتمثيل الحقيقي والمساءلة بداخل المؤسسات الشرعية".
وتجدر الاشارة إلى أن الولاياتالمتحدة كانت قد رحبت في وقت سابق اليوم بانعقاد البرلمان الجديد في الصومال،معتبرة أن هذه الخطوة تمثل في الحقيقة معلما مهما في تنفيذ خارطة الطريق لإنهاء المرحلة الانتقالية الصومالية.